انطلقت الهيئة العليا للانتخابات في استقبال القائمات المترشّحة التشريعية القادمة. وقد أعدت أغلب الأحزاب قائماتها لموعد 6 أكتوبر، غير أنّ بعض الأحزاب مازالت إلى الآن لم تقدر على حسم ترشّحها بسبب عدّة مشاكل وأزمات. نداء تونس شقّ ”سفيان طوبال” والذي فشل في أن يتحصّل على التمثيلية القانونية بعد أن أمالت الحكومة الكفّة لحافظ قائد السبسي، وجد نفسه أمام خيارات صعبة أحلاها مرّ، حيث لم يقرر بعد إلى الآن طريقة ترشّحه للانتخابات القادمة بعدما فشل في المحافظة على تحالفه مع حركة مشروع تونس. وحسب بعض المعطيات الخاصّة فإنّ جماعة طوبال ستجتمع اليوم أو غدا لاتخاذ قرار فاصل في هذا الأمر بعد أن قفز جزء من السفينة يتقدّمهم الامين العام عبد العزيز القطّي والتحق بحزب “الأمل” بقيادة القيادية المستقيلة سلمى اللومي. جزء آخر قرر المغادرة والترشّح بشكل مستقلّ وسط موجة جديدة من الاستقالات تهز حزب نداء تونس انطلقت يوم الأحد الفارط باستقالة محمد بن صوف ثم استقالة ابتهال بن هلال وعبد العزيز القطي وعبد الرؤوف الشابّي. وفي تصريح لموقع الشاهد، قال النائب محمد رمزي خميس إنّ نداء تونس “شقّ سفيان طوبال” لم يقرر بعد كيفية الدخول في الانتخابية، مبيّنا أن مجموعة من النواب التحقوا بحزب الأمل برئاسة سلمى اللومي في حين سيدخل البعض الاخر في قائمات مستقلّة. وأضاف خميس أنّ هنالك اجتماع في الغرض في القريب سيتم بعد إقرار كيفية المشاركة في الانتخابات القادمة مبيّنا ان التحالف مع حركة مشروع تونس قد انتهى بعد أن أعلن رئيسه محسن مرزوق أن حركته ستترشّح بقائمات حزبية. وفي ما يخصّ التحاقهم بأحد الأاحزاب الأخرى، قال رمزي خميس إن أحزاب نداء تونس وحركة مشروع تونس وحزب تحيا تونس استكملوا قوائمهم الانتخابية وغير مطروح الالتحاق بهم.