غادرت سلمى اللومي قصر قرطاج لتعود إلى نداء تونس حاملة على عاتقها حمل توحيد العائلة الندائية والوسطية وفي الوقت الذي انتظر الجميع أن تلتحق اللومي بشّق حافظ ارتأت أنها تتحالف مع طوبال وتترأس حزبه غير أن محاولتها رأب الصدع في العائلة الندائية باءت بالفشل لتعلن خروجها من الحزب وهي تجرّ ذيول الخيبة رغم توقيعها لاتفاق التحالف والوحدة بن شق من النداء وحركة مشروع تونس. وقبلها غادر زياد اللومي النداء ليلتحق بحزب أفاق تونس بينما اختار فوزي اللومي حزب البديل ليصبح رئيس مكتبه السياسي وقد رأى البعض في اختيار العائلة الخروج من الحزب والانتقال إلى أحزاب أخرى قريبة منه هو تمهيد من أجل لعب “عائلة اللومي” لدور جوهري من أجل تجميع الأحزاب الوسطية. وأعلنت مديرة الديوان الرئاسي السابقة سلمى اللومي الرقيق لدى حضورها الأحد 23 جوان 2019 في برنامج 7/7 على اذاعة اكسبراس افم أنها لم تعد معنية بشقوق حزب نداء تونس وأنها لم تعد تعتبر نفسها ندائية وأنّها لا تتبع أي شق. وأضافت سلمى اللومي أن البلاد تمر حاليا بظرف صعب يستوجب تجميع كل القوى الديمقراطية الوطنية، حول برامج واضحة وهادفة وليس حول أشخاص على حد قولها. كما أفادت ضيفة البرنامج أنها دخلت في مسار توحيدي مع حزب مشروع تونس، وأن عدة أحزاب من نفس العائلة الديمقراطية الوسطية مثل البديل وآفاق تونس وائتلاف قادرون وغيرها… معنية بهذا التجميع، مشيرة إلى أنه سيتم الإعلان في بداية هذا الأسبوع عن تحالف جديد يضم عدد من الأحزاب والشخصيات الوطنية من بينهم محمود بن رمضان وبوجمعة الرميلي.. ويبدو أن اللومي لن ترمي المنديل بعد خروجها من نداء تونس بل ستعتمد على فوزي اللومي وزياد اللومي من أجل قيام التحالف التي تطمح له من خلال تجميع طيف واسع من العائلة الوسطية ويمكن أن يكون ذلك من خلال الانطلاق في تأسيس حزب يضم عدد من الشخصيات الوطنية حسبما أشارت لذلك بعض المصادر. وأكّدت المصادر أنّ اللومي لن تتعامل في حزبها الجديد مع بعض نواب نداء تونس على غرار سفيان طوبال وانس الحطاب وستسير في اتجاه التحالف مع محسن مرزوق والترشح في قائمات انتخابية مشتركة في الانتخابات التشريعية القادمة.