تحدث المقربون من السبسي عن اللحظات الأخيرة التي سبقت وفاة الرئيس الراحل وعن أسباب تطور حالته الصحية، وكان لافتا ما صرّح به نجله حافظ، في تصريح لقناة نسمة أن الرئيس تعرض لوعكة صحية طارئة بسبب مخلفات تعرضه لتسمم غذائي، وفق قوله. في المقابل أكدت الناطقة باسم رئاسة الجمهورية سعيدة قراش في تصريح لها أمس الخميس أن من يتحدث عن تسميم وتسمم الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي يتحمل مسؤوليته، وذلك في ردها على تصريح لحافظ قائد السبسي . وقالت قراش في مداخلة إذاعية إن هذه المسألة تتجاوزها، خاصة أنه ليس مخولا لها الحديث في هذه الأمور وأن من قال ذلك قد يكون تحت تأثير الصدمة متابعة: “لا يمكن أن أقدم أية معلومة في هذا الجانب… هذه المسألة تتجاوزني وغير مخول لي الحديث في هذا..” وعن آخر اللحظات قبل نقل رئيس الجمهورية إلى المستشفى ليلة الأربعاء قالت قراش “لم ننم ليلتها وحتى الذين غادروا عادوا أنا غادرت ثم عدت على الساعة الخامسة لأنه طُرح إشكال مسألة العفو والإمضاء، وفجأة تم إعلامنا بتعكر صحة الرئيس وبنقله إلى المستشفى العسكري وبقينا نتابع مع وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي وعندما اتصل بنا وزير الدفاع اليوم أعلمنا بأنه توفي وأنه يجب اصدار بلاغ وكتبنا البلاغ وأعلمنا الرأي العام”. يشار إلى أن حافظ السبسي كان قد أكد -في وقت سابق- نقل والده مساء الأربعاء إلى المستشفى، ووضعه في قسم الرعاية الفائقة، وعزا ذلك إلى آثار “تسمم غذائي” تعرض له مؤخرا. وأضاف أن وضع والده ليس على ما يرام، لتعلن الرئاسة بعد ذلك وفاته. وكان الباجي قايد السبسي نقل أواخر الشهر الماضي إلى المستشفى العسكري إثر وعكة صحية وصفت بالخطيرة، ولم تحدد الرئاسة سبب مرضه، وبعد أيام غادر المستشفى ليعود إليه لاحقا لإجراء فحوص طبية.