قد لا تكون قد مرّت تونس بلحظة أكثر وحدة وتضامن ممّا تعيشه الآن بعد وفاة رئيسها الباجي قائد السبسي الذي ساهم في توحيد الشعب حيا وميّتا وتبدو تونس منيعة أكثر من أي وقت مضى. وفي الأثناء تخرج من هنا وهناك بعض التصريحات أو التدوينات أو المقالات الشاذّة التي تريد الاستثمار في الحدث أو الشماتة في التونسيين بوفاة رئيسهم بحجج واهية وهو ما جعل التونسيون يتصدّون بصوت واحد لأمثال هؤلاء خاصة ما يعرف بالداعية وجدي غنيم الذي كتب تدوينة على الرئيس الراحل وصفه فيه ب”الكافر” وهو ما جعل التونسيون يهبّون هبّة واحدة للردّ عليه بقوّة ممّا جعله يحجب صفحته في تونس. رئيس الحكومة تحرّك بسرعة بعد أن قرر أمس الجمعة منع المدعو وجدي غنيم من دخول التراب التونسي مستقبلا على إثر ما نشره حول الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي. واعتبر رئيس الحكومة أن ما صدر عن غنيم “هو سلوك متطرف وعنيف هدفه الإساءة لا إلى الرئيس الراحل فقط، بل الإساءة للدولة التونسية ولكافة الشعب التونسي. بوابة العين القريبة من النظام الإماراتي أكّدت أن وفاة الرئيس السبسي تسبب في جدل عميق حول شغور منصب رئيس الجمهورية وغيرها من التفاصيل التقنية مبيّنة أنّ رحيل السبسي يزجّ بتونس في متاهات مظلمة ويبعثر حسابات الإخوان. ولا تكتفي هذه الجريدة بنشر الاخبار الزائفة في تونس بل تستغلّ كل حدث من أجل تصفية حسابات سياسية بعيدا عن موضوعية العمل الإعلامي.