تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورا كثيرة من جنازة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، تصورّ العاطفة الجارفة التي جعلت آلاف التونسيين يتجمهرون تحت اشعة الشمس الحارقة لوداع رئيسهم الراحل. ومن بين الصور التي وقع تداولها بكثرة، صورة الفنان التشكيلي عبد الحميد عمار الذي يظهر وهو يودّع موكب الرئيس بيده اليمنى ويتكئ بيده اليسرى على عصاه الرثّة، حاملا كيسا به قوارير بلاستيكية. واثارت الصورة التي قيل انها صورة العام بامتياز، جدلا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الين دعوا المسؤولين إلى الالتفاف حوله وإخراجه من هذا الوضع المتردي، حيث بدى في حالة تشّرد وفقر، فيما عزى البعض حالته إلى المرض الذي المّ به وجعله متسولا بعد ان كان فنانا تشكليا شامخًا.. في المقابل أكد آخرون ان الرجل لا يحتاج لإعانة مادية إذ أن له راتب تقاعدي كما انه لا يزال يباشر العديد من الندوات والملتقيات الثقافية، واختارعن طوعية حياة التشرد. والرسام عبد الحميد عمار متخرج من مدرسة المعلمين بالمدرسة و اشتغل في خطة معلم ابتدائي درس في سلطنة عمان في إطار التعاون الفني ثم عاد للتدريس في تونس حتى سن التقاعد . هو أصيل مدينة طبلبة من ولاية المنستير ورسام ماهر و فنان في الألعاب السحرية كان مقيما بالخارج لسنوات طويلة وعاد مصابا بمرض عصبي.