أثار ظُهور رئيس الحكومة يوسف الشاهد على القناة الوطنية في حوار دام ما يقارب الساعة والنصف،قبل يوم واحدٍ من تقديم الترشحات للانتخابات الرئاسية، جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي حيث اتهم نشطاء الشاهد باستغلال المرفق العمومي للترويج لنفسه في حملة انتخابية سابقة لاوانها. واتهم آخرون القناة الوطنية بالخروج عن الحياد، بعد ان منحت يوسف الشاهد مساحة إعلامية لاستعراض انجازاته للشعب مقابل إلغائها لحصّة تلفزية كان سيحضرها كل من عبد الفتاح مورو ونجيب الشابي وسامية عبو، بتعلّة ان “القناة مطالبة بالحياد خاصة ونحن قد دخلنا الفترة الانتخابية..” بدوره نشر القيادي في حزب التيار الديمقراطي، هشام عجبوني، تدوينة عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك”، استنكر فيها ما حدث واصفا ما حدث ب”حملة انتخابية، بالمال العومي” وقال ” صدفة و ليلة انطلاق تقديم الترشحات للإنتخابات الرئاسية يخرج علينا رئيسالحكومة، بعد غياب طويل، على مرفق عمومي و في حوار مسجّل كالعادة، يلعب فيه المونتاج دور البطولة، ليطلق رسميا حملته الإنتخابية و حملة حزبه!” وتابع “البارحة، و بعد دعوة سامية عبو و نجيب الشابي و الشيخ مورو إلى بلاتو على الوطنية الأولى حول أحداث الاسبوع الأخير وقبل حوالي ساعة من انطلاق البرنامج يتصل ر.م.ع مؤسسة التلفزة التونسية بالضيوف و يعتذر منهم بحجة تفادي حضور سياسيين في فترة انتخابية!” من جانبه أكد القيادي باتحاد الشغل سامي الطاهري ان يوسف الشاهد “تجاهل الهايكا والهيئة العليا المستقلة للانتخابات والقانون الانتخابي وحياد العمل الصحفي واستقلال مرفق الإعلام العمومي “. ولم يعلن الشاهد لهذه اللحظة قراره من الترشح إلى الانتخابات، مشيرا في حوار تلفزي خاص مع قناتي التلفزة الوطنية وحنبعل (الخاصة) و إذاعة “شمس اف ام”، أن “مسألة الترشح لهذا المنصب، ليست بالمسألة البسيطة والهينة”، وأن الأمر “يتطلب صفات ومقدرة من الواجب توفرها في المترشح لشغل هذا المنصب الهام على رأس الدولة”.