مثل انقطاع مياه الشرب والانقطاع المتكرر للكهرباء العوامل التي أفسدت على المواطن التونسي الفرحة بعيد الاضحى، وقد تفاجأ التونسيون بانقطاع مياه الشرب مباشرة قبل صلاة العيد حتى ان العديد خيروا عدم ذبح الاضحية الى أن تتوفر المياه. ولم يكن اتقطاع المياه العامل الوحيد الذي أرهق التونسي في عيد الاضحى، فإن الكهرباء شهد بدوره اضطرابا كبيرا وقد أثار ذلك مخاوف جمى من فساد اللحوم بالمبردات.وقد أثارت هذه الظروف سخط التونسيين الذين اطلقوا حملات استغاثة وطالبوا الجهات المسؤولة بالتدخل، ولقد اثارت هذه العوامل تساؤلات حول اسباب عدم استعداد الستاغ والصوناد لتأمين احتياجات التونسي مسبقا لتفادي الاضرابات الحاصلة. وقد أفاد رئيس إقليم الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بمنوبة هشام اليحياوي أن الاضطراب المسجل بعدد من معتمديات الولاية والذي لم يبلغ درجة الانقطاع الكلي على المستهلكين ببعض المناطق يعود الى حجم استهلاك الماء خلال عيد الاضحي المتزامن مع ارتفاع درجة الحرارة . واضاف في تصريح صحفي أن الاشكال تم تجاوزه وأن بعض المناطق سيعود التزود بها عاديا في غضون الساعات القادمة مؤكدا أن الشركة حريصة على حل الاشكالياتالتي تعود لها بالنظر مشددا على ان الانقطاعات المتواصلة ببعض المناطق والمتكررة قبل العيد أغلبها متعلقة بالمجامع المائية التي تعود بالنظر الى الهندسة الريفية بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية. ولفت في هذا الصدد الى أن الشركة مطالبة بتوفير المخزون الكافي هناك وهي ليست مسؤولة على محطات الضخ التي باتت تتطلب حسب تعبيره دراسات جديدة تعمل على تلاؤم المخزون مع الحاجيات ومع التزايد المطرد لعدد المشتركين على مستوى المجامع. من جانبه إعتبر مدير عام الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه مصباح الهلالي، في تصريح اذاعي أنه لا يرى تقصيرا من الشركة في عملها أيام العيد، إذ تم توفير كميات مياه إضافية مقارنة بعيد السنة الفارطة، كما تم توفير أعوان للعمل على إصلاح الأعطاب، مرجعا الإنقطاعات في المياه إلى ”الوضع الصعب وكثرة العرض مقابل نقص الطلب”.