لم يفوت بعض السياسيين حادثة انقطاع الماء ببعض المناطق على غرار ولايات قفصةوبنزرتوأريانة ونابل في أيام عيد الإضحى، للحديث عن فشل رئيس الحكومة يوسف الشاهد وانشغاله بتيسير حملته الانتخابية بعد إعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية. وفي هذا السياق، طالب حزب آفاق تونس بمحاسبة كل من يثبت تقصيره في المس من الحق الدستوري للمواطنين في الماء وحمل الحكومة المسؤولية عنه، بسبب ضعف سياساتها وانشغالها بالحملات الانتخابية، بدل التركيز على خدمة الشأن العام، وفق بيان نشره الحزب في الغرض. أما الممثل القانوني لحزب نداء تونس حافظ قايد السبسي فقد تحدّث بدوره عن هذا القصور، مشيرا في تدوينة نشرها على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” إلى أن انقطاع الماء والكهرباء في مختلف الجهات من أرض الوطن يعدّ سابقة خطيرة، بما أعطى انطباعا سلبيا عند عامة الناس، ومؤشرا على الغياب الكلي للحكومة في معالجة الأوضاع المستجدة. وشدّد حافظ السبسي على أنّ “الأمر أصبح مخيفا اليوم وصار مبعثا للحيرة نظرا لتراكم عديد المخالفات والمشاكل اليومية”. من جانبه، طالب رئيس حركة مشروع تونس محسن مرزوق في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي بوجوب محاسبة ومعاقبة المسؤولين عن الانقطاع المتكرر للمياه الصالحة للشراب ما نغّص على التونسيين فرحة الاحتفال بالعيد في عديد المناطق، واعتبر مرزوق ما حدث نتيجة لفشل في التخطيط والإعداد والاستباق ويجب تحديد المسؤولين عنه واتخاذ إجراءات ضدهم. يذكر أن عدة مناطق في ولايات مختلفة شهدت حالة احتقان على خلفية انقطاع المياه أيام العيد، وعمد عدد من أهالي ولاية قفصة إلى إلقاء فضلات أضاحي العيد من جلود وغيرها أمام مقر الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بقفصة احتجاجا على انقطاع المياه بجهتهم. من جهة أخرى، قام عدد من متساكني منطقة النحلي من ولاية أريانة بغلق الطريق السيارة بنزرت- تونس من الاتجاهيين بسبب قطع الماء الصالح للشراب .