أكد نبيل بفون رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أمس الأربعاء 14 أوت 2019، أن نسبة قبول الملفات المترشحة للانتخابات الرئاسية السابقة لآوانها بلغت 26.8 بالمائة، موضحا أنه تم رفض 71 ملف ترشح من بين 97 ملفا. وأفاد بفون خلال ندوة صحفية عقدتها الهيئة أن عدد المرفوضين ينقسم إلى 62 رجلا و9 نساء، مشيرا إلى أنه تم رفض أغلب الملفات بسبب عدم تسوية التزكيات أو لعدم ايداع الضمان المالي. وتضمنت القائمة الأوّلية 5 أسماء كانت قدّ ترشّحت في الانتخابات الرئاسية لسنة 2014 وهم المنصف المرزوقي وحمة الهمامي والهاشمي الحامدي وسليم الرياحي والصافي سعيد. ومرّ الرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي في انتخابات 2014 للدور الثاني وخسر المنافسة لصالح الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي بفارق ضئيل بينما حلّ حمّة الهمامي في المركز الثالث قي الدور الأوّل بنسبة 7.8 بينما تحصّل الهاشمي الحامدي على 5.75 وسليم الرياحي على 5.5 والصافي سعيد على 0.8. ويسعى هؤلاء إلى تجاوز خيبة الانتخابات الرئاسية في 2014 من خلال تطوير خطابهم بما يتماشى مع متطلبات المرحلة وما تعيشه البلاد. وتشير استطلعات الرأي الأخيرة والتي أقيمت منذ حوالي شهر محافظة الرئيس السابق المنصف المرزوقي على مكان ضمن الأوائل في نوايا تصويت التونسيين بينما تراجع باقي المرشّحين بشكل لافت. وساهمت الانقسامات داخل الجبهة الشعبية في تراجع حظوظ حمة الهمامي رغم تأكيده ان حظوظه وافرة جدا لبلوغ قرطاج بينما يعيش سليم الرياحي ظروف خاصة جدا تجعل حظوظه أقلّ بكثير حسب عديد المتابعين خاصة وأنّ الرياحي يقيم بالخارج وتتعلّق به تهم فساد إضافة إلى تأثير المشاكل الذي يعيشها النادي الإفريقي جراء بعض القرارات التي اتخذها الرياحي حينما ترأسه النادي. ويتمسّك هؤلاء المترشّحين للتقدّم للانتخابات من جديد رغم تراجع شعبيتهم وصعود بعض المرشحّين وخاصة بروز مرشّحين شعبويين على غرار نبيل القروي وعبير موسي إضافة إلى مواجهات قوية ستكون ضدّ مسؤولين في نظام الحكم الحالي يتقدّمهم رئيس الحكومة يوسف الشاهد ورئيس مجلس النواب بالنيابة عبد الفتاح مورو ووزير الدفاع المستقيل عبد الكريم الزبيدي.