عاد النجم الساحلي صباح اليوم إلى تونس بعد أن انقاد لهزيمة ضد شباب الأردن بهدفين لهدف ضمن ذهاب الدور 32 لكأس محمد السادس. هزيمة لم تستسغها جماهير النجم أمام فريق تأسس قبل 17 سنة فقط خاصة أنها تزامنت مع مردود وأداء فردي وجماعي كارثي لأغلب العناصر مع اختيارات فاشلة من المدرب فوزي البنزرتي. النجم بدا فاقدا لنجاعته ولتوازنه الذين عهدناهما مع الجنرال لومار والذي قاد الفريق للتتويج بالبطولة العربية ولنهائي الكأس ولاحتلال المركز الثاني في البطولة بعد عودة من بعيد رغم أن نفس الاسماء التي كانت على ذمة لومار لاتزال تحت تصرف البنزرتي باستثناء خروج كريم العواضي لاعب الارتكاز. لكن البنزرتي اختار إدخال تغييرات كبيرة على المجموعة بوضع كوناطي وفراس بلعربي ومالك بعيو وماهر الحناشي وصدان بن عزيزة وحازم حاج حسن على بنك البدلاء مقابل التعويل على أيمن الطرابلسي وعلية البريقي وعمار الجمل وبلال الماجري ورامي البدوي. البنزرتي وخلال 4 مباريات رسمية لم يستقر على تشكيلة واضحة المعالم وفي كل مباراة يقوم بتغيير 5 عناصر أساسية على الأقل وهو ما أفقد اللاعبين اللحمة والانسجام على أرضية الميدان. الحصيلة كانت انتصار وهزيمتين خارج القواعد أمام فريقين متواضعين والأهم خسارة لقب كأس تونس تحت قيادة فوزي البنزرتي. حصيلة سلبية مع تثبيت نظرية البنزرتي لا ينتصر خارج القواعد جعلت جماهير النجم تعبّر عن غضبها من الكوتش وتطالبه بمراجعة حساباته واختياراته خاصة إصراره على التعويل على لاعبين لم يقدموا الإضافة للفريق على غرار عليّة البريقي وعمار الجمل مقابل إبعاد عمر كوناطي وفراس بلعربي أكثر لاعبين نجاعة وحضورا مع لومار. دربي الساحل الذي سيدور بعد غد الأحد مطالب خلاله البنزرتي بالتعويل على اللاعبين الأكثر جاهزية ونجاعة والأحق بالتواجد في التشكيلة الأساسية من أجل تحقيق انتصار يعيد الثقة للأنصار.