مع العدّ التنازلي للانتخابات الرئاسية المبكّرة، تبدو الساحة المحلية في حراك سياسي متصاعد، حيث استحوذت على الرأي العام التصريحات والتصريحات المضادة المدفوعة بالحماس والوعود الشعبويّة التي ميّزت بعض المترشحين، على غرار الهاشمي الحامدي مرشح تيار المحبة الذي أثار جدلا بعد ظهوره في المناظرة التلفزية. وأمس الأحد 8 سبتمبر، بثت التلفزة الوطنية الجزء الثاني من المناظرة التلفزية والتي جمعت بين 8 مترشحين للانتخابات الرئاسية، وهم محسن مرزوق ومنجي الرحوي وإلياس الفخفاخ والهاشمي الحامدي وعبد الكريم الزبيدي والصغير النوري وحمادي الجبالي ولطفي المرايحي وحاتم بولبيار. وانتقد المتابعون للشان السياسي في تونس مداخلات الهاشمي الحامدي، حيث خرج الأخير عن مضمون الأسئلة المطروحة ليركزّ على الإجابات الشعبوية، من ذلك عودته للحديث عن تخصيص 200 دينار لكل عاطل عن العمل، وحديثه عن تغيير الفصل الثاني بجعل القوانين تستند إلى الشريعة الاسلامية ومعاقبة كل من يفكر في سن مشاريع تخالف الإسلام وفتح الحدود مع ليبيا وتأميم الثروات وغير ذلك من الأقاويل، التي تسببت في مقاطعته اكثر من مرة من قبل أحد المقدمين للمناظرة، بسبب خروجه عن نص السؤال. وأثار الحامدي استنكار رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اتهموه بالتلاعب بعقول الناس البسطاء عبر الحديث عن توزيع الأموال والمنح، دون الحديث عن الانتاجية في دولة تعاني من أزمة اقتصادية. ورغم أن الحامدي عادة ما يلقي الأشعار عن تونس وجمالها، مشيرا إلى أنه الأحق برئاسة تونس والأقرب لها من بين الجميع، إلا أنه رفض وفي تصريح لاذاعة “شمس اف ام” اليوم الإثنين 09 سبتمبر 2019، التخلي عن الجنسية البريطانية، مشيرا إلى أنه لن يتخلى عنها إلاّ إذا فاز في الانتخابات الرئاسية. و قال إنه يعمل على إعادة العدل للبلاد وسيدافع عن الفلاحين والمتقاعدين والمعاقين، كما سيقدم مبادرات تشريعية من أجل تكفل الدولة بعائلات شهداء المؤسستين الأمنية والعسكرية وسيسهر على إعادة توزيع الثروة وتأميم الثروات الطبيعية.