شهدت جلّ ولايات الجمهورية مساء أمس الثلاثاء شللا تاما إثر هطول كميات هامة من الأمطار مما تسبب في ارتفاع منسوب المياه وتراكمها ببعض الأنهج والطرقات وقد تعطّلت حركة المرور بأغلب الطرقات كما اجتاحت مياه الأمطار والسيول العديد من المنازل. وقد أصبح نزول الأمطار في تونس في السنوات الأخيرة مقترنا بالخوف والرعب ممن قبل المواطنين الذين يتضررون في كل مرة منفيضان الأودية أو فيضان مياه الصرف الصحي إلى جانب تسرّب السيول للمنازل في ظل عجز واضح من الحكومة عن إيجاد حلول جذرية لهذه المعضلةا لتي تتسبّب سنويا في خسائر مادية وبشرية فادحة. وفي إطار متابعة الوضع العام على إثر التقلبات المناخية التي شهدتها البلاد والتي شملت ولايات تونس الكبرى والوسط الشرقي وولاية صفاقس، أفاد الناطق الرسمي باسم الحماية المدنية معز تريعة بأن وحدات الحماية المدنية تدخلت بالتنسيق مع الهياكل المعنية لنجدة المواطنين وتقديم المساعدة اللازمة من يوم 10 سبتمبر 2019 على الساعة 06 إلى غاية يوم 11 سبتمبر 2019 والمتمثّلة في القيام ب 86 عملية ضخ مياه و100 معاينة لمحلات سكنية وإزاحة 59 وسيلة نقل معطبة من الطريق العام ومساعدة 81 مواطنا على عبور تجمعات مائية، ومعاينة جثة إمرأة تبلغ من العمر 39 سنة إثر تعرضها لصعقة كهربائية نتيجة لمسها لعمود كهربائي بالطريق العام على مستوى طريق تونس كلم 05 من معتمدية ساقية الزيت. تجدر الإشارة إلى أنه من المنتظر حسب توقعات المعهد الوطني للرصد الجوي أن تتقلص نسبيا فاعلية هذه التقلبات وتكون أقل حدة اليوم الأربعاء 11 سبتمبر 2019 على أن تشمل الولايات الساحلية والمناطق الشمالية للبلاد. وقد تمت دعوة الوحدات الجهوية للحماية المدنية إلى مواصلة إتخاذ كافة التدابير الوقائية اللازمة لتأمين سلامة المواطنين وحماية ممتلكاتهم بالتنسيق في ذلك مع السلط الأمنية والجهوية المعنية.