في مداخلة لها على قناة فرانس 24، وصفت رئيسة لجنة الحريات الفردية بشرى بالحاج حميدة المترشح للانتخابات الرئاسية قيس سعيد “بالسلفي”، مشيرة إلى أنه يطالب بتطبيق الشريعة وضد المساواة في الميراث، وقالت إنها رغم ذلك سعيدة بتواصل المسار الديمقراطي وبممارسة الشعب التونسي لحقه في اختيار رئيسه. والغريب أن تصريح بشرى بلحاج حميدة يتضارب مع ما قالته في الإعلام المحلي، حيث سبق وأن صرحت لإذاعة “ديوان اف ام” أن قيس سعيد ليس سلفيا بل هو رجل محافظ مؤكدة أن من حقه أن يكون محافظا وحتى سلفيا . وقالت بالحاج حميدة إن نتيجة الانتخابات التي اعتبرت مفاجئة للبعض، تعتبر فشلا للمنظومة التي كانت فاشلة بسياسيها في السلطة والمعارضة وإعلامها ومجتمعها المدني، والتي حافظت على المنظومة القديمة وأفسدتها. وشددت بالحاج حميدة على أنها سعيدة بنتيجة الانتخابات والديمقراطية ولا تؤمن بأن الشعب التونسي غبي مثلما يقول البعض، مشيرة الى انها سعيدة بعودة الفكر الثوري على الرغم من أنها ليست ثورية بل إصلاحية، على حد تعبيرها، ولا تتمنى عودة المنظومة التي أسقطتها انتخابات 2019 . وأثارت التصريحات المتناقضة لبشرى بلحاج حميدة سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي. وكتب أحد النشطاء ساخرا: “بشرى بالحاج حميدة في الاعلام الفرنسي : قيس سعيد سلفي ويسعى لتطبيق الشريعة.. بشرى بالحاج حميدة في الإعلام التونسي: قيس سعيد ماهوش سلفي وإنّما محافظ وسعيدة بنتائج الانتخابات وعودة الفكر الثوري لصالح تونس”.