قال رضا شهاب المكي الملقب ب”رضا لينين”، والذي تداول اسمه على أنه مدير حملة المترشح للرئاسة في الدور الثاني قيس سعيّد، أن الخطوة الأولى سبقت ترشيح قيس سعيد، تتمثل في تشجيع الشباب على التسجيل للانتخابات بعد لقاءات معهم والاستماع إليهم وإقناعهم أن التغيير لن يكون إلا بالتسجيل، وقد سجل مليون ونصف منهم، مفيدا بأن سعيّد قدم ترشحه بعد أن فتح حسابًا جاريًا ب 50 دينارًا وتقاسم أكثر من 20 فردًا مبلغ الضمان المالي للترشح للانتخابات الرئاسية (10 آلاف دينار). وبيّن في حوار لموقع"تونس ultra" نشر اليوم، أن الهدف كان أن “يكسروا قوة المال وأن يثبتوا أن المال أداة يعوضها الجهد والتضامن والعمل والتضحية وهذا ما طبقوه في الحملة”، مشيرًا إلى أن "تنسيقيات الشباب في الجهات كانت تجمع تبرعات تبدأ من 200 مليم إلى 8 دنانير لطباعة مستلزمات الحملة الانتخابية”، مبرزا أن "المتطوعين من الشباب والأساتذة والمحامين والعاطلين عن العمل وحتى الأطفال الذين يلصقون الصور مضيفًا: "كلنا واحد. نحن مجموعة لا قيادة ولا رتب". واعتبر رضا المكي أن "أزمة العالم كله هي الأموال والرتب وأنهم أرادوا أن يبيّنوا للعالم أنهم قادرون من دون كل ذلك"، مشددًا على أنهم ليسوا "في منافسة مع أحد. فالمكان يتسع للجميع وأنه لهذا السبب هم لا يردون على الاتهامات التي تكال لهم في المنابر الإعلامية". يذكر أنّ رضا المكّي المعروف في الوسط اليساري الجامعي نهاية السبعينات وبداية الثمانينات من القرن الماضي، كان من أبرز القيادات الطلابية اليسارية، ثم دخل في خلاف مع هذا التيار على مسألة “المؤتمر العام” لتنظيم الحركة الطلابية، والذي كان بمقتضاه يشارك الطلبة الإسلاميون في التأسيس، وقد تم تخوينه من قبل رفاقه، ولم يعرف عنه نشاط بارز منذ مغادرته الجامعة، حتى سنة 2011 حيث عاد للنشاط ضمن مجموعة شبابية ونشر مقالات تكشف عن مقاربة جديدة للمجتمع وللهوية مخالفة للعقائد الماركسية.