علّق رئيس الحكومة ورئيس حزب تحيا تونس يوسف الشاهد فشله في الانتخابات الرئاسية على شمّاعة تشتّت العائلة الوسطية الديمقراطية، وكان مبرّره الوحيد لهزيمته في الرئاسية هو الهجمة الشرسة عليه من قبل منافسيه وشيطنة الحكومة إلى جانب ترشّح أكثر من شخص يمثّل العائلة الوسطية الديمقراطية. وقد أعلن الشاهد عن قبوله للهزيمة إثر مرور كل من قيس سعيد ونبيل القروي إلى الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، معربا عن أمله في تجميع العائة الوسطية الديمقراطية لكسب رهان الانتخابات التشريعية والتي وصفها بالمهمّة جدا.وتبعا لذلك دعا يوسف الشاهد المرشح الرئاسي عبد الكريم الزبيدي إلى “الجلوس على طاولة الحوار، وتوحيد جهود العائلة الوسطية بهدف إنقاذ البلاد” بعد سلسلة من التهم والتهم المبادلة بين الرجلين خلال السباق الرئاسي، لكن الزبيدي رفض هذه الدعوة. وقال الزبيدي “لقد تابعت الدعوة التي توجه بها إلى السيد يوسف الشاهد “من أجل إنقاذ تونس” ويهمني أن أوضح أن من تسبب في تأزيم الوضع الاقتصادي وفي تدهور الوضع المعيشي للمواطنين وفي تدمير الحياة السياسية والحزبية، هو جزء من المشكل لا يمكن أن يكون جزءا من الحلّ وأن مبادئ الديمقراطية تقتضي منه أن يعترف بفشله وبمسؤوليته ويستقيل من منصبه”. كما دعا ناخبيه إلى دعم كل القوى الديمقراطية والوسطية والحداثية والقائمات المستقلة التي ساندته منذ بداية الحملة وأثنائها من بينها “آفاق تونس ونداء تونس ومشروع تونس والحزب الاشتراكي الدستوري والحزب الوسطي الجديد والتحالف من اجل تونس وحركة الوطن الجديد وكذلك القائمات الإئتلافية والمستقلة”.