تشير كل التقديرات إلى أنّ أغلب منتخبي قيس سعيد هم من فئة الشباب الذي عرف بعزوفه على التصويت، وأشارت بعض التحليلات إلى أنّ دراسات بيّنت أن هنالك شركات اتصال وجّهت الشباب لانتخاب سعيّد رغم أنّه نفى في كثير من المناسبات علاقته بصفحات أو مجموعات موجودة على الفايس بوك. وكذّبت منظمة “أنا يقظ” تلك المزاعم مبيّنة أن سعيد لا يوجد ضمن قائمة المرشّحين الذين لهم صفحات مدعومة أو صفحات ظلّ على الفايس بوك، حيث تولت المنظمة ملاحظة الحملة الانتخابية على وسائل التواصل الاجتماعي بالنسبة للدور الأول من الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها. وانطلقت مدة الملاحظة والرصد، وفق المنظمة من 21 أوت إلى غاية 15 سبتمبر وركزت على 16 مترشحا من بين 26 مترشحا وقد شمل الرصد 198 صفحة “sponsorisée” على الفايسبوك. وجاء المترشح يوسف الشاهد في المرتبة الأولى من حيث عدد الصفحات المدعومة التي استعملها في فترة الحملة وما قبل الحملة الانتخابية ب89 صفحة يليه عبد الكريم الزبيدي في المرتبة الثانية ب 52 صفحة ثم نبيل القروي في المرتبة الثالثة ب22 صفحة فمهدي جمعة في المرتبة الرابعة ب 17 صفحة مدعومة. وتحدثت المنظمة من جانب آخر، عما يسمى بصفحات الظل (Shadow pages ) وهي الصفحات الداعمة للمترشحين والتي سجلت حضورها بقوة في فترة الحملة الانتخابية من الدور الأول للانتخابات الرئاسية مع تسجيل حضور صفحات الدعاية السياسية السوداء أيضا، والتي تقوم بحملات تشويه وتقدم معلومات مغلوطة (Fake news) لضرب مترشح ما على حساب آخر وتم رصد 39 صفحة من هذا النوع ورصد صفحات تعمل على نشر خطاب الكراهية والتحريض والتفرقة والجهويات. أما بخصوص خرق الصمت الانتخابي على صفحات التواصل الاجتماعي، فقد رصدت ”أنا يقظ” مناشير في يوم الصمت الانتخابي شملت صفحة مهدي جمعة وسلمى اللومي ويوسف الشاهد وعبد الكريم الزبيدي. وكان الباحث رافع الطبيب قد زعم لدى حضوره في برنامج "وحش الشاشة بقناة التاسعة"، وجود شركة صهيونية تُسمى "أرخاميد" دفعت ما يفوق عن 800 ألف دولار لتوجيه الانتخابات الرئاسية في تونس . وأضاف رافع الطبيب، وجود عدة نقاط استفهام تحوم حول العملية الانتخابية، معبرا عن عدم ارتياحه، داعيا مختلف الأطراف إلى حلحلة الوضع ومصارحة التونسيين بالحقيقة. وأعلن الطبيب أنه سيخصص الأيام القادمة للكشف عن المهندسين الحقيقيين لحملة المترشح للانتخابات الرئاسية قيس سعيد، مؤكدا أنها حملة اعتمدت على أدوات لا تملكها إلا شركات ضخمة تشتغل على فايسبوك منها cambridge analytica وهي مؤسسة اكد أنها مرتبطة بعديد الأوساط الاستخباراتية وخاصة تيارات أقصى اليمين وأسهمت من قبل في حملة دونالد ترامب. وأكد الطبيب أن حملة سعيد تم إعدادها وتنظيمها بنفس الطريقة التي خاض بها الرئيس الأمريكي ترامب حملته، وهي طريقة تعتمد على الانتشار الالكتروني المنظم والمغلق على أوساط معينة