تغيب وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي صباح اليوم الجمعة عن اجتماع مجلس الوزراء الذي يرأسه رئيس الحكومة يوسف الشاهد،غيابٌ كان متوقّعًا بعد البيان الاخير الذي نشره الزبيدي والذي طالب من خلاله رئيس الحكومة بتقديم استقالته، واصفا إياه ب”الفاشل”. ويعبّر الزبيدي عن حالة من التناقض.، فهو من جهة لا يعترف برئيس الحكومة ويصفه بالفاشل ومن جهة أخرى متمسك بمنصبه كوزير للدّفاع، وهو ما يضعه في موقفٍ محرج. وكان معهودا خلال المجالس الوزارية التي سبقت الانتخابات الرئاسية، أن يظهر وزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي الى جانب رئيس الحكومة رفقة أحد وزراء السيادة خاصة العدل أو الداخلية، إلاّ أن ذلك تغير منذ دخول الزبيدي في منافسة حادّة مع الشاهد في السباق الانتخابي الرئاسي، حيث كانا كليهما يتصراعان على روافد العائلة الوسطية الديمقراطية. ومؤخّرا وجّه الشاهد دعوة مفتوحة للزبيدي لتجاوز كل الخلافات والجلوس على طاولة واحدة بالهدف التوحد وتجميع شتات العائلة الديمقراطية، إلا أن دعوته قوبلت بالرفض من قبل الزبيدي، ليسجل بذلك وزير الدفاع نقاطا اضافية على حساب رئيس الحكومة يوسف الشاهد. وحلّ الزبيدي رابعًا في الدور الأول ب10.7 بالمائة من الأصوات، تلاه الشاهد ب7.38 بالمئة، بينما تأهل إلى الدور الثاني ، كل من قيس سعيد ، أستاذ قانون دستوري، ب18.4 بالمئة، ونبيل القروي رئيس حزب “قلب تونس” ب15.58 بالمئة.