تعمل قناة نسمة منذ فترة على مناصرة مالكها المرشح للانتخابات الرئاسية السابقة أوانها في دورها الثاني من خلال استضافة شخصيات سياسية وإعلامية هدفها الوحيد تشويه منافسه المستقل قيس سعيد وتلميع صورة القروي الذي يقبع في السجن المدني بالمرناقية منذ يوم 23 أوت الفارط، والذي رفضت كل مطالب الإفراج عنه من قبل القضاء، وأقرّت التفقدية العامة للقضاء بصحّة إجراءات إيقافه. وقد طالب عضو حملة المرشّح للرئاسة نبيل القروي والكاتب والصحفي توفيق بن بريك قيس سعيد بالانسحاب من السباق الرئاسي لفائدة القروي قائلا: “أخاطب سعيد من هذا المنبر.. انسحب.. كيف تجري وحدك وتترك القمودي وراءك”، في إشارة إلى البطل الأولمبي محمد علي القمودي. وأضاف بن بريك خلال استضافته بقناة نسمة: “عار علينا القيام بانتخابات دون نبيل القروي”. وكان بن بريك قد اعتبر أن “القروي هو الرئيس الشرعي في ذهن التونسيين وحتى الفرنسيين”، مشيرا إلى أنّه في بلدان أخرى يرفع السلاح ويدافع الناس على رجالهم والإفراج عنهم، وفق تعبيره. وكان مناصرو نبيل القروي قد بالغوا في تضخيم صورته، فوصفه سفيان طوبال خلال انطلاق حملته الانتخابية بأول سجين سياسي بعد الثورة وبأنه مانديلا تونس. كما شبهه زهير مخلوف بهوغو شافيز. وتجدر الإشارة إلى أن مجلس الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري كان قد قرر تسليط خطية مالية على القناة التلفزية الخاصة – غير الحاصلة على إجازة – "نسمة" قدرها ثمانون ألف دينار (80.000 د) من أجل الإشهار السياسي لفائدة المترشح للانتخابات الرئاسية نبيل القروي والدعاية المضادة ضد المترشح "قيس سعيّد" باعتماد المغالطة والتضليل، وذلك في حلقة 24 سبتمبر 2019 من برنامج “ناس نسمة”.