علّق ائتلاف الكرامة خلال حملته الانتخابية بالزهروني من دائرة تونس1 لافتة كبيرة، ووضعت على يسار اللافتة صورة رئيس القائمة ومنسق الائتلاف سيف الدين مخلوف وفي الجانب الآخر من اللافتة صورة المرشّح الاوّل للانتخابات الرئاسية قيس سعيد. ورغم أن سعيّد أكّد في أكثر من مناسبة أنّه لا ينتمي إلى أي حزب أو ائتلاف أو صفّ معيّن فإنّ ائتلاف الكرامة وظّف اسم سعيد من أجل استقطاب المواطنين الذين يتعاطفون مع قيس سعيّد. وكان سيف الدين مخلوف قد وجّه -في وقت سابق وفي إطار الحملة الانتخابية للدورة الأولى من الرئاسة- انتقادات لاذعة لقيس سعيد قائلا إنّه “عمل 40 عاما في الجامعة ولم يسبق له أن ساند مظلوما”. وأضاف مخلوف لدى حضوره في برنامج “الرئيس” في الحلقة التي بثّت يوم 11 سبتمبر الفارط على قناة التاسعة أنّ “قيس سعيد لا يملك تاريخا نضاليا ولم يكن له أي موقف سياسي”، مبيّنا أنّه “لا يقارن بمن لهم تاريخ نضالي مثل الأستاذ عبد الفتاح مورو أو الدكتور منصف المرزوقي”. وتابع: “لا نعرف موقعه في الوسط السياسي وشعبيتي أكثر منه ومن الدكتور المنصف المرزوقي”. من جانبه، قال القيادي المؤسس في ائتلاف الكرامة عماد دغيج إنّ “قيس سعيد لا يصلح لكي يكون رئيس وإنّما يمكن أن يكون رئيسا للمحكمة الدستورية”. ورغم هذه الانتقادات اللاذعة فإنّ سيف الدين مخلوف عاد ليؤكّد دعم ائتلاف الكرامة لقيس سعيد في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية قائلا: “نحن لا نتعامل مع المافيات والأشخاص المشبوهين وقيس سعيد صاحب مبادئ ونحن نتقاسم معه الكثير”.