يكاد يكون لقاء رئيس الجمهورية المؤقت محمد الناصر برئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون، لقاءً شبه أسبوعي، في الوقت الذي تؤكّد فيه بعض المصادر، أن هناك محاولة للزجّ بمحمد الناصر في ملفّ نبيل القروي، وهو ما يُفسّر تشديد الناصر في كلّ مقابلة مع بفون على مبدأ تكافؤ الفرص ونزاهة الانتخابات وحماية المسار الانتخابي. واستقبل محمد الناصر، أمس الأربعاء، بقصر قرطاج، نبيل بفون. وأفاد الأخير أن اللقاء استعرض آخر استعدادات الهيئة لتأمين حسن سير الانتخابات التشريعية المقررة ليوم الأحد 06 أكتوبر الجاري، كما تناول اللقاء مستجدات مسار الانتخابات الرئاسية السابقة لآوانها في ضوء الإعلان الرسمي اليوم على النتائج النهائية للدور الأول ورزنامة الدور الثاني. وأكد بفون أنّ رئيس الدولة جدّد دعوته لإيجاد الحلول اللازمة لضمان تكافؤ الفرص بين المترشحّين. وعلق مهاب القروي الرئيس السابق ل “أنا يقظ” على هذه اللقاءات بالقول: “من 11 سبتمبر إلى اليوم، استدعى محمد الناصر نبيل بفون ثلاث مرات، آخرها صباح اليوم، وفي كل مرة يكون موضوع المقابلة “تكافؤ الفرص بين المترشحين”. وأضاف مهاب القروي على صفحته الرسمية فيسبوك “محمد الناصر على قدم وساق لإطلاق سراح القروي وهو بصدد تسليط ضغوطات رهيبة على القضاة”. يشار إلى أن رئيس الهيئة العليا للانتخابات نبيل بفون كان قد أكد في ندوة صحفية عقدتها الهيئة امس للإعلان عن النتائج النهائية للدور الاول للانتخابات الرئاسية أنه "لا مجال لتأخير ولا لتقديم الانتخابات " مضيفا: “بذلنا كل ما علينا وراسلنا وزارة العدل والوكيل العام بمحكمة الاستئناف ووكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية وقاضي التحقيق والمجلس الاعلى للقضاء وأكدنا على مبدا استقلالية القضاء وطلبنا حتى الافراج عن نبيل القروي ..أقول بصورة واضحة الهيئة بذلت ما يكفي من العناية في هذه المسألة.. سنواصل المسار وليتحمل الجميع مسؤوليته بالنسبة لكل التوقعات.. لسنا معنيين بها “. يُذكر أن الهيئة أعلنت عن انطلاق الحملة الانتخابية للمترشحين بداية من اليوم الخميس على أن يكون يوما 12 و13 أكتوبر يومي الصمت الانتخابي والاقتراع لهذا الاستحقاق الرئاسي.