بعد حملة انتخابية كلفتها مليارات.. أغلى مقعد برلماني في التاريخ لألفة التراس أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أمس الاربعاء خلال ندوة صحفية عن النتائج الأولية للانتخابات التشريعية ، وتحصلت حركة النهضة على المرتبة الأولى ب52 مقعدا يليها كل من حزب قلب تونس ب38 مقعدا، فالتيار الديمقراطي ب22 مقعدا وائتلاف الكرامة ب21 مقعدا متقدّما على الحزب الدستوري الذي حل في المرتبة الخامسة ب17 مقعدا. وقد حلصت بعض الأطراف السياسية على مقعد واحد في البرلمان، على غرار حزب الجبهة الشعبية الذي منح مقعدا للمنجي الرحزي وجمعية عيش تونس الذي خرجت من السباق التشريعي بمقعد يتيم لرئيستها ألفة التراس، بدائرة بنزرت. وسخر روّاد مواقع التّواصل الاجتماعي من هذه الحصيلة المُخجلة، خاصّة وان “عيش تونسي” دخلت الانتخابات التشريعية بقاعدة بيانات ضخمة لأكثر من مليون تونسي، وبإمكانيّات مالية كبرى ناهزت عشرات المليارات، ما أثار جدلا واسعًا. وعلّق أستاذ القانون الدستوري جوهر بن مبارك على حصيلة الجمعيّة، قائلا “مقعد وحيد للترّاس في بنزرت تكلّف عشرات المليارات. أغلى كرسي في التاريخ البشري، دون مبالغة.” يذكر ان هيئة الانتخابات قرّرت الغاء نتائج قائمة “عيش تونسي” عن دائرة فرنسا2، واسناد المقعد لقائمة حزب التيار الديمقراطي، وذلك لثبوت ارتكاب القائمة لمخالفة. وأرجع رئيس الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات نبيل بفون، قرار الإلغاء الجزئي لنتائج قائمة “عيش تونسي”، إلى ثبوت إرتكاب القائمة لمخالفة تتمثل في الترويج مدفوع الأجر على صفحات قائمتها بدائرة فرنسا 2 على الفايسبوك خلال الحملة الانتخابية والتى ينطبق عليها تعريف الإشهار السياسي.