كان لوفاة المخرج التونسي شوقي الماجري، وقعٌ وتأثيرٌ على السّاحة العربيّة الفنيّة، حيث ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتدوينات نجوم الوطن العربي الّذين تأثروا لخبر وفاته. وعلق الممثل السوري الكبير عابد فهد ، على وفاة المخرج التونسي، قائلاً : “رحلة انتهت بدقيقة صمت… دقيقة صمت عن روح الأخ والصديق المخرج المبدع شوقي الماجري، رحلة بدأت عام 2009 في مسلسل “أسمهان” تلاها “مملكة النمل”، “هدوء نسبي” وانتهت بدقيقة صمت… وداعاً شوقي الماجري”. بدورها، كتبت الممثلة ستيفاني صليبا: “دقيقة صمت لا تكفي… شوقي الماجري إلى نور الله”. أما الإعلامية وفاء الكيلاني، فكتبت: “في ذمة الله المخرج التونسي الكبير شوقي الماجري… ربنا يرحمه ويصبر أهله”. وغرّد الفنان الممثل السوري تسم حسن: “رحم الله المخرج الفذّ. شوقيالماجري تعازيَّ لأسرته الكريمة والتونسيين الكرام، فَقْده خسارة لنا جميعآ… إنّا لله و إنّا إليه راجعون”. وغرّدت الفنانة والممثلة سيرين عبد النور: “رحيلك خبر صادم ومحزن كتير الله يرحمك. شوقي الماجري (11 تشرين الثاني 1961 – 10 تشرين الأول 2019) مخرج تلفزيوني وسينمائي تونسي قام بإخراج العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية السورية والعربية والعالمية”. وتوفي المخرج التونسي شوقي الماجري عن عمر ينهاهز ال57 سنة إثر سكتة قلبية تعرض لها في القاهرة، حسبما أعلنت عائلته أمس الخميس. وقدم الماجري الكثير من المسلسلات الناجحة التي أثثت الدراما العربية في العقدين الأخيرين. خصوصا عبر الأعمال التاريخية، إذ كانت انطلاقته القوية في هذا المجال عبر مسلسل “إخوة التراب” بجزئه الثاني في 1998، ثم “تاج من شوك” في العام عينه. وتتالت الأعمال التلفزيونية العربية التي وقعها المخرج التونسي الراحل وحققت نجاحا كبيرا، من أبرزها “عمر الخيام” في 2002، و”الاجتياح” الذي أنتج في الأردن عام 2007 ونال جائزة “إيمي” التلفزيونية العريقة. ولعل من أبرز أعماله أيضا، مسلسل “أسمهان” الذي أنتج في 2008 وجسدت فيه الممثلة السورية سلاف فواخرجي دور المغنية الشهيرة الراحلة. كما قدم مؤخرا مجموعة أعمال تلفزيونية بينها “هدوء نسبي” (2009) و”نابليون المحروسة” (2012) و”حلاوة الروح” (2014)، وصولا إلى “دقيقة صمت” الذي عرض هذا العام. كما كانت لشوقي الماجري تجربة يتيمة في إخراج الأفلام السينمائية الطويلة عبر فيلم “مملكة النمل” في 2012، الذي لقيَ نجاحا باهرًا. وحصدت أعماله أيضا جوائز كثيرة، بينها مسلسل “أبناء الرشيد” الذي نال الجائزة الذهبية في مجال الدراما التاريخية في مهرجان القاهرة العربي سنة 2006. وعن رحيله، قال محمد ابن شقيقة المخرج الراحل في تصريحات إذاعية، إن العائلة تبلغت صباح الخميس بوفاة شوقي الماجري لدى وصوله إلى أحد مستشفيات العاصمة المصرية إثر تعرضه لنوبة قلبية. ووجّه محمد نداء إلى السفارة التونسية في مصر، وإلى وزير الثقافة، لتسريع إجراءات نقل جثمان شقيقه المقيم في القاهرة. كما توجّه بنداء إلى الفنانة لطيفة قائلاً: ”نعرف مكانة شوقي عندك وعلاقتكما الوطيدة… نرجو أن تتدخلي لدى السلطات في مصر لتسريع الإجراءات لأن أفراد العائلة لا يمكنهم التنقّل حالياً إلى مصر”. ورغم مكانة شوقي المجري لدى فئة واسعة من نجوم الوطن العربي، الذي تعامل معهم من خلال عدسته وموهبته الفنيّة المتميزة، إلاّ ان نبأ وفاته لم يكن له وقعٌ كبيرٌ في تونس وفي الوسط الثّقافي المحليّ، الأمر الذي أثار استنكار البعض. وكتب المدوّن مالك بن عمر في هذا السياق قائلا “فنان عظيم لاقى كل التجاهل في بلاده … و كل الترحاب خارجه..كان مستعدا منذ اوائل سنوات ال 2000 ان يقدم عصارة تجربته خدمة للثقافة التونسية… و لكن جميع مشاريعه قوبلت بالصد و الرفض. وتابع “”ما يحبوش الفنان” قالها لي يوما حينما قابلته صدفة امام احدى قاعات السينما بتونس العاصمة ، قالها لي مبتسما و هو يخفي ألم الجحود و النكران..رحم الله المخرج الفنان شوقي الماجري”. وولد شوقي الماجري في منطقة باب سويقة في تونس العاصمة في 11 نوفمبر 1961 لعائلة من عشرة أبناء كان أصغرهم. وهو حاصل على ماجستير من المعهد الوطني للسينما والمسرح والتلفزيون في مدينة وودج البولندية، الذي تخرج منه أيضا المخرج الفرنسي البولندي رومان بولانسكي.