يتزامن يوم غد السبت 12 أكتوبر 2019 وفق رزنامة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات مع الصمت الانتخابي للانتخابات الرئاسية السابقة أوانها، ومن المنتظر أن يتوجّه التونسيون لصناديق الاقتراع لاختيار أحد المرشحين للدور الثاني وهما قيس سعيد ونبيل القروي. وقد حددت بعض الأحزاب السياسية موقفها من المترشحين، فدعا حزب التيّار الديمقراطي التونسيين “المتحمسين لحماية المسار الديمقراطي ولتكريس دولة القانون، للتصويت للمرشح قيس سعيد في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية”. وجددت حركة النهضة دعمها للمرشح قيس سعيد داعية أنصارها إلى التصويت القوي له. كما دعا حزب الوطد الموحد إلى التصويت لقيس سعيد، إضافة إلى حركة الشعب. فيما اختارت أحزاب أخرى ترك حرية الاختيار لمسانديها على غرار حركة مشروع تونس التي خيرت مبدأ حريّة التصويت لمناضلاتها ومناضليها في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسيّة، وذلك من منطلق احترام إرادة الناخبين، وفق تعبيرها. كما أفاد عضو المجلس الوطني لحركة تحيا تونس محمد الصافي الجلالى بأن المجلس الوطني لحركة تحيا تونس ترك حرية المبادرة لأنصاره للاختيار بين المترشحين الاثنين كل وفق قناعاته، قائلا “نحن قدمنا مرشحنا خلال الدور الأول ، واليوم المعركة الانتخابية ليست معركتنا”.. تجدر الإشارة إلى أن عددا من الشخصيات الوطنية ومن الأساتذة الجامعيين والحقوقيين، كانوا قد دعوا إلى التصويت في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية المقررة يوم الأحد 13 أكتوبر الحالي، عبر وضع “ورقة بيضاء”. وعبروا عن “الرفض القاطع لكل تماه مع شخص المترشح نبيل القروي الذي تحوم حوله منذ مدة شبهات فساد”، مقابل “الغموض الذي يحفّ بمواقف المترشح قيس سعيد”.