نشر منتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية نشرية الثلاثية الثالثة 2019 حول الاحتجاجات الجماعية والانتحار والعنف. الاحتجاجات وبيّن المنتدى أن الملفات القديمة الجديدة تعد القادح في اندلاع الاحتجاجات والمتمثلة في أزمة العطش وقضية انقطاع المياه أيضا البنية التحتية المتهرئة خاصة مع تزامنها مع العودة المدرسية ومعاناة العديد من المدارس خاصة الموجودة منها في المناطق النائية، إضافة ألى أزمة الصحة وما تخلفه يوميا من أضرار يعانيها المواطن التونسي، وكذلك أزمة التعليم وعودة الاحتجاجات والمفاوضات بين الإطار التربوي وسلطة الإشراف وشاكل أخرى في قطاعات اقتصادية عديدة من قطاع البريد والنقل وباقي المشاكل التنموية والبيئية والفلاحية. وسجّل فريق الرصد في المرصد الاجتماعي التونسي 739 تحركا احتجاجيا و28 حالة ومحاولة انتحار طيلة شهر سبتمبر 2019 لترتفع حصيلة الثلاثية الثالثة من العام إلى 1986 تحركا احتجاجيا و58 حالة ومحاولة انتحار خلال 90 يوما، وبهذا الرقم تسجل الثلاثية الثالثة من العام الجاري زيادة ب217 تحركا احتجاجيا عن نفس الفترة من العام 2018 والتي سجلت 1789 تحركا احتجاجيا أي زيادة بما يناهز 70 تحركا احتجاجيا شهريا وماتزال خارطة الاحتجاج ثابتة، دون تغيير. حالات ومحاولات الانتحار فيما يتعلق بحالات ومحاولات الانتحار فإن شهر سبتمبر شهد رصد 28 حالة حوالي 57 بالمائة منها تمت شنقا تليها الانتحار حرقا بنسبة تناهز 14 بالمائة. وتمثل الفئة العمرية ما بين 16 و 35 سنة الأكثر اقداما على الانتحار بنسبة تناهز 55 بالمئة من مجموع الحالات المرصودة، اما بالنسبة لحصيلة الثلاثية فإن الفئة العمرية 25-16 سنة مثلت حوالي 50 بالمائة من اجمالي ضحايا الانتحار و81 بالمائة من الضحايا كانوا ذكور وحوالي 19 بالمائة إناث. واعتبر المنتدى أن الانتحار جرس إنذار للمؤسسات السياسية والاجتماعية في تونس يعبر عن وجود مشاكل وقصور وفجوة كبيرة تدل عن عجز المؤسسات الاجتماعية عن تلبية حاجيات الأفراد كما يعبر عن الفعل التمييزي الذي تقوم به هذه المؤسسات فهي تتيح للبعض حاجاته وتحرم آخرين من ذات الحاجات. العنف كشفت نتائج الرصد أن الثلاثة أشهر الماضية لم تحد عن النسق العام التصاعدي للعنف والذي يتشارك فيه الجميع بنفس المستوى تقريبا حتى انه في توزيع العنف المسجل يلاحظ ان نسبة العنف في شكله الجماعي تكون في الغالب في حدود الت %60 في المقابل يحافظ العنف في شكله الفردي على نسبة ال %40 من الحصيلة الشهرية المسجلة. وتعد نسبة العنف الممارسة من طرف الذكور أعلى بكثير من الإناث أو من الجنس المختلط وتحدث غالبا في فضاءات عامة مثل الطرقات الفضاءات الترفيهية أو حتى في الفضاءات الافتراضية وترتفع أحجام أشكاله خاصة منها الانفعالي.