عبرت الناشطة الحقوقية نزيهة رجيبة (أم زياد) في تصريح إذاعي عن غضبها من مواقف أنصار قيس سعيد قائلة “لقد دعمنا سعيد لأنه شخص نظيف لكن ذلك لا يجعلنا نضعه وكأنه آلهة”. وأضافت رجيبة موجهة كلامها لأنصار سعيد: “لقد بدأتم في إزعاجنا”. وأشارت نزيهة رجيبة إلى أنها تشعر بالانزعاج بسبب عدم قدرة أنصار قيس سعيد على تحمل نقده في وسائل الإعلام. وأثار تقليد قيس سعيد في برنامج “الي بعدو” الذي يبثّ على قناة الحواة التونسية موجة من الانتقادات اللاذعة للقناة واعتبروه حطّا من قيمة الرئيس وحملة ممنهجة عليه تقوم بها القناة. من جانبه كتب الإعلامي سمير الوافي تدوينة على حسابه على “الفايس بوك” أنه وصلت حالة التقديس بالبعض إلى حد تبرير كل حركة يفعلها وكل كلمة يقولها الرئيس قيس سعيد حتى لو اقترح ضريبة على التنفس، وفق تعبيره. وتابع الوافي: “لقد انتشروا يبررون حديثه عن التبرع بيوم عمل وأغلبهم عاطلون عن العمل ويتهجمون على كل زوالي احتج على ذلك مشككين في وطنيته”. وقال الوافي إنّ قيس سعيد تسرّع في طرحه لموضوع التبرع منذ أول يوم وأخطأ في تقدير مفهوم الشعب مضيفا “الشعب في الواقع وليس في الفايسبوك يا رئيس.. وما يقال في الفايسبوك لا يمثل الجميع والدليل أن الأغلبية انتقدوا اقتراحك. والبعض الآخر واصل تبرير كل ما تقوله في حالة تقديس غريبة”. وأضاف الوافي أنه “عندما كان سعيّد مترشحا كانت مساندتك مبررة واليوم أنت رئيس الجميع ومن حقهم نقدك، فالمواطنون يناقشون والعبيد يوافقون”. وأشار المدوّن “سمير” على حسابه بموقع فايسبوك إلى أنّ هناك عقليّة غارقة في جذورنا من رواسب الاستبداد بصدد تحويل المناخ السياسي الحالي إلى مناخ السابع من نوفمبر وتقديس الرئيس. ولاحظ الصحفي زياد كريشان في برنامج “ميدي شو” اليوم الخميس على إذاعة موزاييك أنّ “صناعة المستبدّين” تبدأ بمثل هذه الخطوات التمجيدية المفرطة، وأشار إلى أنّ زين العابدين بن علي قد اغتنم موجة الولاء والتمجيد في بداية عهده لفرض حقبة دكتاتورية.