تشير المعطيات الخاصة بالتقديرات الأولى لصابة زيت الزيتون خلال الموسم 2019/ 2020 إلى أن المعدلات العادية للإنتاج ستصل إلى 350 ألف طن متجاوزة بشكل كبير ما تحقق خلال الموسم 2018 /2019 (140 ألف طن)، ومسجلة بذلك ارتفاعا بحوالي 250 % مقارنة بإنتاج موسم 2018/ 2019. ليتجاوز المستوى القياسي السابق المسجل في عام 2015 والبالغ نحو 340 ألف طن. وينتظر أن يتم تحديد السعر خلال الأيام القليلة المقبلة مع فتح سوق الزيتون بقرمدة ولاية صفاقس، باعتبارها أكبر سوق للزيتون في إفريقيا، حيث بات هذا السوق بمثابة بورصة يتم من خلاله لتحديد أسعار كلغ الزيتون خاصة انه يستقبل وحده 50 ألف طن من الزيتون. وقد أشار وزير الفلاحة سمير بالطيب إلى أن الإشكالية الوحيدة التي تجابهها صابة هذه السنة هي انخفاض سعر الزيتون حاليا في الأسواق، مؤكدا أن هناك لجنة مجتمعة حاليا للنظر في السعر المرجعي الذي سيمكن ديوان الزيت من التدخل لاقتناء الزيت من الفلاحين بأسعار لا تكبدهم خسائر، حسب قوله. وتأتي ولاية صفاقس على راس قائمة المناطق المنتجة للزيتون وزيت الزيتون (17 بالمائة من الانتاج الوطني) تليها المهدية (14 بالمائة) فسيدي بوزيد وسوسة والقيروان”، مع العلم أن 20 بالمائة فقط من الانتاج يتم توجيهه إلى السوق الداخلية فيما توجه الكميات المتبقية نحو 50 وجهة دولية أهمها الاتحاد الاوروبي، الذي يستحوذ لوحده على 70 بالمائة من صادرات تونس من زيت الزيتون. و بمناسبة هذه الصّابة القياسية، يتوقع تونسيون أن يتم التخفيض سعر زيت الزيتون، خاصة وأنّه رغم وفرته يباع بأسعار باهظة في الأسواق والمتاجر الكبرى، ما يجعل الأسر الفقيرة والمتوسطة غير قادرة على اقتنائه.