للجدل ألقت فرقة الأبحاث للحرس الوطني بصفاقس أمس القبض على نقيب بالحرس الوطني يشتغل بإقليم الحرس بسوسة وإحالته على الإدارة العامة للحرس الوطني التي كانت فتحت بحثا إداريا في التصريحات التي وردت على لسانه في مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي. واعتبرت الإدارة العامة أن تلك التصريحات لا أساس لها من الصحة، فيما أكّدت مصادر إعلامية أنّ النقيب يعاني من أمراض وضغوطات نفسية، وهو ما دفع إلى تكليفه بخطة إدارية وإبعاده عن المهام الميدانية. من جانبه، أفاد الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني العقيد حسام الدين الجبابلي في تصريحات إعلامية أن الإدارة العامة للحرس فتحت بحثا إداريا بخصوص تصريحات وردت على لسان نقيب بإقليم الأمن الوطني بسوسة في مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك يوم الجمعة الماضي. وأكد الجبابلي أنّ ما نقله النقيب في مقطع الفيديو عن كشفه لمخزن أسلحة بمنطقة الوردانيين من ولاية المنستير وعن وجود مخططات إرهابية تهدد سلامة وأمن البلاد، مجانب للحقيقة. وأضاف الجبابلي أن المعني لم ينتم بتاتا إلى أجهزة مكافحة الإرهاب والوحدة المختصة كما ادّعى في مقطع الفيديو، مضيفا أنه تم سماعه سابقا في جميع المواضيع التي رفعها للإدارة، وتم إثرها التحري في جميع المعطيات والتأكد من أنها واهية ولا أساس لها من الصحة. وذكرت إذاعة موزاييك عن مصدر أمني أن المعني بالأمر يتمتع حاليا بإجازة مرضية وبصدد تعاطي نشاط آخر مع زوجته في صفاقس على عكس ما روجه في الفيديو حول اضطراره للتحوّل لمدينة صفاقس لأن حياته أصبحت مهددة