استبشر أهالي سيدي بوزيد في أوت 2019 بافتتاح المسبح المغطى نصف الأولمبي بعد سنوات من الانتظار لفضاء يحتضن أطفال الجهة ويصقل مواهبهم ويفتح بهم أبواب المستقبل. لكن الفرحة لم تكتمل لأن المسبح أغلق بعد شهر وحيد من الافتتاح دون سبب واضح مما يجعل شبهة فساد تحوم حول غلق المسبح الذي تكلف على الدولة 5 مليون دينار لإنجازه. المسبح الذي استقطب قرابة ال400 منخرط أغلق أبوابه مما مثل ضربة مؤلمة للأطفال الذين تمنوا مواصلة حلمهم بالاستفادة من هذا المرفق. أسباب عديدة وغير واضحة تحوم حول حقيقة غلق المسبح منها غياب أهل الاختصاص فيما يتعلق بعملية الصيانة حيث لم يتم توفير سوى تقني وحيد للصيانة في حين أن البقية من عملة الحضائر. والغريب أن من بين أسباب غلق المسبح عدم توفر مادة “الماوزط” فهل من المعقول إن تغلق منشأة تكلفت من أموال الشعب 5 مليون دينار لهذا السبب. وضعية تؤكد تقصير وسوء التصرف الجهات المسؤولة عن هذه المنشأة العمومية التي تكلف من أموال الشعب 5 مليارات دون أن يستفيد منها أطفال سيدي بوزيد. وزارة الشباب والرياضة مطالبة بالتحرك وفتح تحقيق جدي بشأن المسبح المغطة بسيدي بوزيد حتى يعود للنشاط في أقرب الآجال.