استفاق التونسيون صباح أمس الأحد 17 نوفمبر 2019 عن جريمة بشعة هزّت الرأي العام حدثت في أحد نزل العاصمة وبالتحديد في شارع محمد الخامس حيث تم قتل شاب تونسي يبلغ من العمر 23 عاما كان يحتفل في النزل بعيد ميلاده صحبة أصدقائه والبعض من عائلته في الليلة الفاصلة بين يومي السبت والأحد. ووفق شهادة أحد الأصدقاء المقربين للضحية لإذاعة موزاييك فإن الضحية كان بصدد الاحتفال صحبة والده وصديقيه بعيد ميلاده في مطعم حانة يتبع أحد نزل العاصمة، أين جد خلاف بين الشاب وأحد النّدل تطور إلى مناوشات بينهما. وحسب المصدر نفسه، فقد تدخل المسؤول على المكان وقام بفض الإشكال وتم تغيير النادل، لكن الأمر لم ينته عند ذلك الحد، إذ قام النادل بالعودة إلى طاولة آدم ووالده وصديقيه، مصحوبا بأعوان حراسة النزل وعدد آخر من زملائه، وقاموا بالاعتداء بالعنف على والده ثم تم جرّ الشاب إلى خارج المطعم والاعتداء عليه بالعنف الشديد، وهو ما أظهره فيديو وتم تصويره أثناء المناوشات. وحسب والد الضحية في روايته الأولية للأحداث، التي نقلها صديق الضحية، فقد تم إخراجه إثر ذلك إلى خارج المكان وادّعى حراس النزل أنهم بصدد التصالح مع ابنه في الداخل، ودام انتظاره لابنه لأكثر من ساعتين، وأمام إصراره على الدخول مجددا والبحث عن ابنه، أعلمه الحراس فيما بعد أن سيارة إسعاف نقلت ابنه إلى مستشفى شارل نيكول. وبتنقله إلى المستشفى، اكتشف الأب أن ابنه نُقل وقد فارق الحياة إلى قسم الأموات إلى المستشفى.. ويبدو أن الشاب قد ألقي أو سقط في مصعد معطبّ في النزل المذكور، وقد حملت جثته آثار عنف شديد، في انتظار تشريحها لتحديد أسباب الوفاة. وقد تم فتح بحث في الجريمة لدى فرقة مكافحة الإجرام في القرجاني، وتم الاستماع إلى شهادة الأب كما تم إيقاف عدد من العاملين والمسؤولين في النزل المذكور. وفي ذات السياق، أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس لأعوان الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالاحتفاظ بمدير النزل و5 من موظفي وأعوان الحراسة.Masquer ou signaler ceci