أكّد مصدر أمني أن أصحاب الملاهي الليلية والمطاعم السياحية يعملون وفق أجندة خاصة بهم ولا يقومون بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية. وقال المصدر ذاته في تصريح لجريدة الشروق في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 19 نوفمبر 2019، إن الانتدابات العشوائية لأعوان الحراسة والعمال داخل هذه الأماكن ساهمت في ارتفاع منسوب الجريمة، لافتا إلى أن الانتداب يتم دون الحصول على بطاقة عدد 3 رغم أن أغلبهم من خرّيجي السجون ولهم سوابق إجرامية. كما أكّد أنّ حوالي 73% من أعوان الحراسة من ذوي السوابق العدلية في جرائم حق عام إلا أنّ أصحاب المطاعم السياحية والملاهي الليلية لا يبالون بالسجل الإجرامي لعمالهم بقدر ما يهتمون بقدرتهم على فرض السيطرة للتصدير لأي مشكل قد يحدث بهذه الأماكن حتى وإن استوجب التنكيل بالناس وتعنيفهم. وجاء هذا التصريح بعد الجريمة التي وقعت فجر الأحد بأحد نزل العاصمة حيث تم قتل شاب يحتفل بعيد ميلاده بمطعم النزل من قبل اعوان الحراسة. واتخذت ولاية تونس قرارا بغلق الملهى الليلي بمطعم "الماديسون" بنزل "البيت الأبيض" بشارع محمد الخامس بالعاصمة ، إثر حادثة قتل الشاب آدم بوليفة فجر الأحد 17 نوفمبر 2019. وكثيرا ما تسبب أعوان الحراسة في النزل والحانات والملاهي التابعة لها في حوادث خطيرة في علاقة بما يحدث في هذه الأماكن من تسيّب وتجاوز للقانون من الجميع حيث تؤكّد يتم بيع المخدّرات والتجارة بالأعضاء إضافة إلى انتشار الاجرام والدعارة بها. وفي فيفير الفارط، قام رجل أعمال تونسي يملك عددا من العلب الليلية بالعاصمة بتهديد مسؤول أمني في صورة مداهمة علبة ليلية على ملكه وعندما بلغ هذا التهديد لمدير عام بوزارة الداخلية قام بجمع 500 أمني وداهموا في ليلة واحدة 16 علبة وتم تحرير تجاوزات مهمّة على غرار بيع المواد المخدرة من نوع «كوكايين» التي يتم بيعها للأثرياء.