كان الموعد نهاية الأسبوع المنقضي بمعتمدية دوز الصحراوية من ولاية قبلي مع دورة تونس الدولية لسباقات المهاري الهِجن الذي قطع شريط نسخته الرابعة بمشاركة قياسية ل120 متسابقًا من 18 دولة بعضها للمشاركة الرسمية وأخرى كضيوف شرف وهي دول عربية وإفريقية وأوروبية، هي، تونس المنظمة والجزائر وليبيا والمغرب والكويت والعربية السعودية وقطر والسودان والأردن والإمارات العربية المتحدة وعمان ومصر وإرتيريا وقرغيزستان وفرنسا وأستراليا ومنغوليا والتشاد. تنافس قوي في المسابقات الرسمية وشهدت الدورة عددًا من السباقات في المسابقات الرسمية هي؛ سباق 1700 متر، شوط الجمال العربية الذي فاز بجوائزه الثلاث الأولى على الترتيب ثامر العجال وعلي بن أحمد وفاروق عبد الرحمان. أما سباق 3400 متر للمهاري فكان التتويج فيه من نصيب طاهر سعيدات بالمركز الأول وعبد الله بن سعيد في المرتبة الثانية وطارق عون الذي حل ثالثًا. مسابقتان أقيمتا في اليوم الأول للمنافسات (السبت 23 نوفمبر) بساحة “حنيش” الخاصة بهذه السباقات والتي احتضنت في اليوم الثاني والختامي للدورة الشّوط الدولي للمهاري وهو ماراثون القدرة والتحمل وتكون مسافة السباق فيه ممتدة ل42 كيلومترًا، وكان التتويج فيها من نصيب الثلاثي محمد عبد اللطيف وزياد بن محمد ورائد العجال على الترتيب. الدورة لم تكن رياضية فقط حيث كان للثقافة والتعرف على خصوصيات المنطقة نصيب للزائرين الذي قلبوا النسق العادي للحياة إلى حركية وأنشطة، حيث استقبلت القرية التراثية بمتحف الصحراء ندوة حملت عنوان “دور الإبل في التنمية الاقتصادية”، وبالتوازي مع ذلك انتظمت في اليوم الأول للدورة مسابقة أجمل مهري (جمل) وأجمل هودج (جحفة) التي كانت مناسبة للمصورين الفوتوغرافيين للإبداع حيث فتح باب المشاركة للمحترفين والهواة لنيل جائزة أجمل صورة. وشارك في مسابقة أجمل مهري عشرون متسابقًا كان فيها التفوق للمهري صاحب الرقم ثمانية لصاحبه حمزة بالحاج من دوز، تسلمها من رئيس الاتحاد العربي للهجن حسين الدواس. وفي مسابقة أجمل هودج تنافس خمسة متسابقون ليتحصل الهودج الثاني لصاحبه عبد الله الصّيت على الجائزة الأولى. قطاع الإبل.. قابلية للاستثمار ورياضة للتوريث خصص اليوم الثاني في جانب منه لندوة علمية تحت عنوان “آفاق الاستثمار في الإبل وتثمين منتوجاتها” تحت إشراف وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، وديوان تربية الماشية وتوفير المرعى، وخصصت لبحث سبل تطوير هذا القطاع وأهميته في مجالي الفلاحة والسياحة بالجهة التي يمكن أن تكون بعائدات إيجابية كثيرة إن تم العمل على تطوير هذا القطاع الذي يجب تسليط الضوء أكثر عليه وتسهيل استقطاب المستمرين إليه.