انطلق صباح اليوم الخميس مشروع “تاكسي سكوتور” في المرحلة التجريبية بمنطقة البحيرة والعوينة في تجربة جديدة للنقل في تونس، وكان أوّل حريف لدى الشركة الخاصة كاتب الدولة للشباب عبد القدّوس السعداوي. وثمّن السعداوي التجربة واعتبر الخدمة مريحة للحريف وتساعد على نقله بسرعة وهي لا تتعارض مع خدمة “التاكسي الفردي” حيث يكملان بعضهما البعض مقللا من الانتقادات الموجّهة لهذه التجربة قبل بدايتها. ونقلت الصفحة الرسمية للشركة كامل الفيديو لرحلة الحريف الأوّل كاتب الدولة للشباب عبد القدّوس السعداوي مع “تاكسي سكوتور” بعد أن أعلنت مساء أمس أن الانطلاق سيكون مع السعداوي وهو ما يعني أنّ هنالك توجّها حكوميا نحو مساندة هذا المشروع. وكان باعث مشروع تاكسي سكوتور بسام بوقرة قد أعلن في وقت سابق أنه سيتم الانطلاق في تجربة المشروع يوم الخميس 28 نوفمبر في منطقتي البحيرة والعوينة، على أن يكون الانطلاق الرسمي في منتصف شهر ديسمبر المقبل. وأشار إلى أنه في ظرف 3 سنوات سيبلغ عدد “السكوتورات” في مختلف مناطق البلاد حوالي 3000 سكوتور. وأوضح بسام بوقرة أن المشروع يحمل اسم تاكسي سكوتور لكن الخدمات لا تقتصر فقط على نقل الأشخاص بل أيضا نقل البضائع وتوصيل المشتريات وغيرها. ويلاقي هذا المشروع رفض كبير من نقابة التاكسي الفردي التي عبّرت في بيان لها، عن رفضها لمشروع التّاكسي سكوتر، محذّرة من تبعات مواصلته والمضيّ فيه. وطلبت من سلطة الإشراف التعجيل بمراجعة القانون عدد33 بما يتلاءم والواقع الجديد للقطاع ووضع إطار قانوني ينظم عمل شركات النقل الذكي “لما بدر منها من تجاوزات، وذلك لأنها تقبل الطلبات باسم التاكسي وترسل بدلها سيّارات لا علاقة لها بالتّاكسي”. وطالبت بالتعجيل في تطبيق قرارات وزير النقل المتعلّقة بملكيّة الرخصة وسحب الامتياز الجبائي على السيّارات المستعملة، وبمراجعة الرّخص التي تم سحبها من أصحابها بسبب عجزهم عن الالتزام بتجديد السيّارة في آجال السنتين.