أثار بعث مشروع "التاكسي سكوتور"، الذي انطلق نشاطه صباح اليوم الخميس، استياء بعض المنظمات التي دعت إلى رفض هذا المشروع الجديد معتبرين أنه دخيل على قطاع النقل في تونس. في هذا الاطار أكدت كنفدرالية المؤسسات والمواطنة التونسية "كونكت"، في بلاغ اليوم الخميس، رفضها لهذا "النمط الجديد من النقل، الذي من شأنه أن يزيد من ضعف مردودية ومعاناة العاملين بالقطاع"، مطالبة وزارة النقل بالتصدي للنقل العشوائي وتخصيص لقاء عاجل مع المدير العام للنقل البري لدراسة بعض الملفات. وأوضحت كونكت أنها "كانت، في المقابل، تنتظر حلولا حينية لتنظيم القطاع بتطهيره من الدخلاء والقضاء على النقل العشوائي وتمكين المهنيين من الاعفاء الجبائي الكلي عند تحديد الأسطول لمجابهة ارتفاع أسعار السيارات والمحروقات". من جهتها بينت الغرفة النقابية الجهوية للتاكسي الفردي، التابعة للتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، في بلاغ لها الخميس، أن عدم إصدار موقف من المشروع "لا يعتبر موافقة أو ترحيبا بهذا النشاط" مؤكدة أن مواقف الغرفة تنبني على "الوقائع والأحداث". وشددت الغرفة النقابية على حقها في الدفاع عن منظوريها واتخاذ الأشكال النضالية في حال اقرار أي نشاط غير قانوني ودخيل يمثل منافسة غير شرعية للقطاع. وكان كاتب الدولة للشباب بوزارة شؤون الشباب والرياضة عبد القدوس السعداوي أوّل حريف لل"تاكسي سكوتور" الجديد، حيث اعتمد هذه الوسيلة صباح، اليوم الخميس، ليتنقل بها من مقر سكناه إلى مكان عمله بالوزارة، وذلك تشجيعا منه لهذا المشروع الجديد. والتاكسي سكوتر هو بمثابة وسيلة نقل خاصة انطلق في مرحلة أولى بتونس الكبرى عبر 50 تاكسي سكوتر، وتكلفته أقل من 30 بالمائة من التاكسي الفردي، ويتم الاتصال "بالتاكسي سكوتار" عن طريق تطبيقة الكترونية تمكّن الحريف من تحديد مكانه والجهة، التي يريد الذهاب اليها ومعرفة كلفة النقل. واعتبرت الشركة المشروع حلا لمشكلة النقل في العاصمة، خاصة في أوقات الذروة.