أكد حاتم المليكي القيادي بحزب قلب تونس ورئيس الكتلة بالبرلمان خلال حضوره في برنامج ”تونس اليوم” مساء أمس الأربعاء 27 نوفمبر 2019، على قناة الحوار التونسي، أن ”هناك تقارب بين كتلة قلب تونس وكتلة الإصلاح الوطني”، قائلا ”سنشكل جبهة برلمانية في الأيام القادمة”. وأفاد المليكي بأن الحزب خيّر أن تكون كتلة قلب تونس بمجلس نواب الشعب متجانسة، خاصة وأن الحزب حديث النشأة، وسترى الكتلة البرلمانية الجديدة النور في الأيام القادمة، حسب قوله. ويأتي ذلك في الوقت الذي تحدثت فيه مصادر دقيقة عن وجود خلاف في كتلة الإصلاح الوطني التي تضم أحزاب المشروع ونداء تونس وآفاق تونس والبديل التونسي، حول المشاركة في الحكومة، حيث يرغب عدد من مكوناتها في الالتحاق بالحكومة خوفا من آثار موقع المعارضة الذي قد يقلص عدد نوابهم في حين ترفض أطراف أخرى ذلك. وفشلت عديد مساعي توحيد أحزاب منذ سنة 2011 رغم المحاولات الكثيرة، ويعزو مراقبون هذا الفشل إلى قيام هذه التحالفات على المصالح الضيقة والظرفية، التي عادة ما تجعلها تتفكّك في وقت قياسي. ويرى المتابعون أن هذه التحالفات غير المتجانسة والتي تطغى عليها الأهداف الوقتية على المصلحة الوطنية، يمكن أن تقود إلى حالة من الارتباك وتفويت فرص بناء مشهد سياسي متوازن، خاصة وأن هناك كتلا تسعى إلى خلق ترتيب برلماني جديد بعد أن فشلت في الانتخابات التشريعية، حتّى وإن اقتضى ذلك الذهاب نحو التّحالف الهجين.