اهتزّت تونس أمس الأحد لفاجعة أليمة تسببت في مقتل 26 شاب وشابة تترواح أعمارهم بين 20 و30 وجرح 18 آخرين، فيما توافد مئات التونسيين للتبرع بالدم للمصابين الذي نقل أغلبهم لمستشفى شارل نيكول بالعاصمة. وتجمع عدد كبير من المواطنين أمس الأحد في مدخل مستشفى شارل نيكول وسط العاصمة تونس تزامنا مع وصول عدد من جرحى حادث الحافلة الأليم بمنطقة عمدون التابعة لولاية باجة . وأبدت فئة واسعة من التونسيين تضامنها مع أهالي الضحايا فيما هرول المئات منهم إلى المستشفيات للتبرع بالدم وهو ما تسبب باكتظاظ كبير، ما دفع وزارة الصحة إلى مطالبة المتبرعين بإرجاء عملية التبرع إلى الأيام المقبلة، لتفادي الاكتظاظ الحاصل في مراكز التبرع، مشيرة إلى أن لديها حاليا مخزونا كافيا من الدم لسد حاجات جرحى حادث انقلاب الحافلة. وعبرت الوزارة عن إكبارها لرغبة البعض في التبرع بكميات من الدم، إلا انها تلتمس من المواطنين إرجاء التبرع إلى الأيام القادمة قصد تعزيز المخزون من الدم ومشتقاته وتجنبا للاكتظاظ بالمركز الوطني لنقل الدم والمراكز الجهوية التابعة له. وكان الإطار الطبي بالمستشفى الجهوى بباجة قد توجه بنداءات إلى المواطنين للإقبال على التبرع بالدم بعد قبول 17 جريحا في حادث انقلاب حافلة بعمدون من ولاية باجة. وتوجه كذلك بنداءات إلى القطاع الخاص والمستشفيات المجاورة إلى دعم أسطول سيارات الإسعاف لنقل جرحي الحادث . ونقلت وكالة تونس افريقيا للأنباء عن ناظر قسم الاستعجالي بالمستشفى الجهوي بباجة تشديده على أن الإطار الطبي وشبه الطبي متوفر اعتبارا لوجود عدد هام من الأطباء والإطار شبه الطبي من المتطوعين من مصالح مختلفة.