نشر الإعلامي الفلسطيني عبد الباري عطوان فور عودته من تونس إلى لندن فيديو على يوتيوب تحدث خلاله عن الزيارة الأخيرة التي أداها لتونس ولقائه برئيس الجمهورية قيس سعيّد في قصر قرطاج. وأكد عبد الباري عطوان أنه تطرق رفقة الرئيس التونسي إلى ملف القضية الفلسطينية، مبرزا أن سعيد أعلمه أن التطبيع خيانة وأنه يتابع الأحداث في فلسطين لحظة بلحظة، كما حيى صمود الفلسطينيين أمام عدوان الاحتلال. وتابع في هذا الإطار “أول قرار لسعيد كان بعزل وزيري الدفاع والخارجية وعزل هذا الأخير يحمل دلالة ومعنى لأن خميس الجهيناوي يعتبر رأس حربة التطبيع في تونس.. هو شالو ما تحمّلو ثلاثة أيام وأعلمني أن خميس الجهيناوي مطبّع وأنه لا يريد متطبعين كم قال إنه يريد أشخاصا يتبنون القضية العربية والفلسطينية..”. وقال الإعلامي الفلسطيني إن الشعب التونسي يؤمن بالقضية الفلسطينية التي تعتبر ملفا مقدسا في صفوف التونسيين، مؤكدا أن قيس سعيد حمّله أمانة للشعب الفلسطيني ليعلمهم بأنه معهم وفي خندقهم ولن يتخلى عن القضية..”. وكالعادة رافق مقابلة عطوان لسعيّد عديد الانتقادات حيث تفاجأ البعض باستقبال سعيّد للإعلامي الفلسطيني والذي اعتبره البعض أنه مناوئ لثورات الربيع العربي ومساند للنظام السوري الذي قتل مئات الآلاف من شعبه حسب رأي البعض. كما احتجّ البعض بأن عبد الباري عطوان كان من المساندين لعودة نظام ما قبل الثورة في تونس إلى الواجهة خاصة أنه كان حاضرا في الانتخابات التشريعية في تونس في أواخر 2014 وظهر في البلاتوهات وهو شامت في تراجع التصويت للأحزاب المحسوبة على الثورة وأغدق في مدح الباجي قائد السبسي وحزبه آنذاك، فكيف تغيّرت مواقفه ليصبح مساندا للثورة في تونس؟ ويبدو أن تصريحات عطوان قد تحرج الرئيس قيس سعيّد خاصة فيما يتعلّق بإقالة وزير الخارجية خميس الجهيناوي على أنّه مطبّع مع الكيان الصهيوني وهو ما يفتح التساؤل حول صفة عطوان ليبلغه رئيس الجمهورية بذلك.