تضامنت فئة واسعة من التونسيين ضدّ الهجوم العنصري الذي شنه أتباع عبير موسى وأنصار الحزب الدستوري الحرّ ضدّ النائبة عن حركة النهضة جميلة الكسيكسي. وأبدى رواد مواقع التّواصل الاجتماعي تعاطفًا مع النائبة، التي تمسكت بمقاضاة من تهجم عليها ونعتها بأبشع الأوصاف العنصرية. وكتب أنيس الشكندلي #قمة_الخساسة_والدناءة.. أما علاش ما تتحركش رابطة حقوق الإنسان وإلا النساء الديمقراطيات في الحالة هذه؟ وإلا جميلة الكسيكسي ماهيش عبد كيفنا وإلا مرا حرّة مادام “نهضاوية” حسب تفكير بعض العباد المرضى؟ يجب تقديم قضية ضد كل من يروج للخطابات العنصرية هذه كائنا من كان. وكتبت الصحفية أمينة قويدر: “للأسف العنصرية مازالت “تعشش” في أذهان البعض والدليل الواضح هو هذا الخطاب الجارح. الخلافات لا يجب أن تصل إلى هذه الدرجة .. فيما دعت سارة إلى مساندة السيدة جميلة الكسيكسي ضد ما وصفته بالهجمة العنصرية الخسيسة التي تطالها. وعبّر القيادي عن التيار الديمقراطي عبد الواحد اليحياوي عن مساندته للكسيكسي، قائلا: “جميلة الكسيكسي أجمل النساء.. سمرتها سمرة الأرض ونخيل صحرائها.” بدورها كتبت الباحثة مبروكة قميدن: “متضامنة جدا مع النائبة جميلة الكسيكسي أما علاش في تونس مازلنا مجبورين نثبتوا أنه الأسود والأبيض مابيناتهمش فرق ونعملوا مجهود جبار باش نبينوا أن ذوي البشرة السمراء هم ناس عاديين.. محاولة إثبات بديهيات لناس عميان.. العنصرية جريمة.. كل الدعم للسيدة جميلة الكسيكسي”. يذكر أن الكسيكسي رفضت تقديم اعتذار لنواب الحزب الدستوري الحرّ بخصوص ما توجّهت به لهم من انتقادات لاذعة خلال الجلسة العامة أول أمس الثلاثاء، منتقدة، في الآن ذاته، عدم تقدم رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر عبير موسي بالاعتذار عن نعتها لنواب النهضة ب”الدواعش” و”الإخوان” . وأكدت الكسيكسي بأنها ستتقدم باعتذار إذا كان متبادلا. واستنكرت الكسيسي ما نشرته عديد الصفحات عبر الفايسبوك، من بعض المنتسبين للدستوري الحر، من صور عنصرية مسيئة لشخصها ومن استعمال لعبارات عنصرية ضدّها دون أدنى مراعاة لمحيطها العائلي. وتمسكت بمقاضاتهم بمقتضى القانون عدد 50 المتعلق بمناهضة العنصرية الذي صادق عليها مجلس نواب الشعب سنة 2018.