أعلنت النائبة عن كتلة حركة النهضة جميلة الكسيكسي، خلال نقطة إعلامية بمقر البرلمان، اليوم الأربعاء 04 ديسمبر، عن تمسكها بحقها في التوجه للقضاء لمقاضاة عدد من المنتسبين للحزب الدستوري الحر، إثر ما نشروه من صور وتعليقات مسيئة عبر صفحات التواصل الاجتماعي، والذي اعتبرته الكسيكسي اعتداءً عنصريا على أساس لون البشرة، ورميها بمختلف النعوت والإساءات والتشبيهات. واستنكرت الكسيسي ما نشرته عديد الصفحات عبر الفايسبوك، من بعض المنتسبين للدستوري الحر، من صور عنصرية مسيئة لشخصها ومن استعمال لعبارات عنصرية ضدّها دون أدنى مراعاة لمحيطها العائلي. وتمسكت بمقاضاتهم بمقتضى القانون عدد 50 المتعلق بمناهضة العنصرية الذي صادق عليها مجلس نواب الشعب سنة 2018. ورفضت الكسيكسي تقديم اعتذار لنواب الحزب الدستوري الحرّ بخصوص ما توجّهت به لهم من انتقادات لاذعة خلال الجلسة العامة مساء أمس الثلاثاء، منتقدة، في الآن ذاته، عدم تقدم رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر عبير موسي بالاعتذار عن نعتها لنواب النهضة ب”الدواعش” و”الإخوان” . وأكدت الكسيكسي أنها ستتقدم باعتذار إذا كان متبادلا. وحول موقف رئيس البرلمان راشد الغنوشي من الجدل الحاصل حول هذه المسألة، كشفت الكسيكسي أنّ الرئيس عبر في اجتماعه بها عن استيائه وعدم رضاه عن ما تبادر من اتهامات متبادلة بين الطرفيين، مؤكّدة أن الغنوشي سيجتمع مع نواب الدستوري الحر للنظر في التجاوزات المتبادلة. وقالت الكسيكسي إن “رئيس البرلمان لم يكن راض عن ما حصل وما بدر مني ومن بقية النواب وأنا أشاطره الرأي وهذا حقه لأن دوره كرئيس ضبط النواب وفرض الاحترام بينهم وفرض النظام”. وثمّنت الكسيكسي موقف راشد الغنوشي معتبرة أنه تعامل كرجل دولة مع كل النواب بغض النظر عن انتمائه الحزبي. وحول إدعاء عبير موسي بأن الكسيكسي كانت تنتمي لحزب التجمع المنحلّ، قالت الكسيكسي إن “ما تم نشره في هذا الخصوص كذبة وفوتوشوب وليس لدي أية علاقة بالتجمع، ومسيرتي المهنية والسياسية والنقابية ناصعة والجميع يشهد بذلك، وأتحدى أن يستظهروا بدليل أنني وقفت ولو دقيقة مع التجمع المنحل”. وفي السياق ذاته رأت النائبة عن كتلة النهضة أن التشنج ظاهرة طبيعية في كل المجالس النيابية في العالم وفي البرلمان السابق كانت هناك جلسات متشنجة وصلت حدّ سبّ الجلالة وهذا أمر لا يشرّف طبعا، حسب قولها. يامنة سالمي