في تطوّر خطير، قامت رئيسة كتلة الدستوري الحر عبير موسي بالسطو على كرسي رئيس المجلس راشد الغنوشي والجلوس عليه، متجاهلة دعوات النائب الأول لرئيس المجلس سميرة الشواشي والتي دعتها إلى الكف عن هذه “الاستفزازات”. وخاطبت الشواشي عبير موسي قائلة: “الكراسي هذه من حق المنتخبين الرئيس ونائبيه.. حفظنا حقكم في الاحتجاج بكل رحابة صدر ووفرنا لكم كراسي خصوصا لمن تدهورت حالته الصحية ولكن حلوسك على كرسي رئيس المجلس المنتخب يعدّ تطاولا على السلطة التشريعية..” وفي سابقة لم يشهدها برلمان تونس من قبل، تواصل عبير موسي ومجموعة من نواب حزبها الاعتصام داخل القاعة الرئيسية للبرلمان لليوم السادس على التوالي، متمسكة بمواصلة الاعتصام والحيلولة دون انعقاد أي جلسة عامة، احتجاجا على ما وصفوه بالإهانة من النائبة جميلة الكسيكسي. وحاول رئيس البرلمان راشد الغنوشي التدخل للصلح بين النائبتين، لكن رئيسة الحزب الدستوري الحر رفضت وتمسكت بمواصلة اعتصامها، وهو ما حدا بالمجلس لإصدار بيان شديد اللهجة ضد مجموعة موسي.