أفاد النائب بمجلس نواب الشعب ورئيس كتلة الاصلاح الوطن حسونة النّاصفي، بأنّ الشيء الوحيد الواضح أن الجملي لم يستطيع تشكيل الحكومة في ظرف شهر والأمر صعب وصعب للغاية. كما تابع ذات المصدر أنّ رئيس الحكومة المكلف أصيب بخيبة أمل تجاه بعض الأحزاب السياسية التى كان يعول عليها وفق تعبيره، مشدّدا على أنّ الجملي يعيش أصعب وضعية منذ الثورة الى غاية اليوم نظرا لانخرام التوازن داخل مجلس نواب الشعب. وخلال حضوره صباح اليوم الجمعة 13 ديسمبر 2019 في إذاعة “شمس أف أم”، أضاف الناصفي بأنّ الأكيد أنّ هناك أطراف سياسية تهَابّ الحكم وتضع في شروط تعجزية الشئ الذي صعبّ مهمة رئيس الحكومة المكلف ولا يخدم مصلحة البلاد،وتابع قائلا: هناك بعض الأشخاص التي تتمنى أن لا تتشكل الحكومة ويقع حل البرلمان واجراء انتخابات مبكرة ،مشددا على أن كل الفرضيات موجودة . وشدد النّاصفي على أن هناك وضعية صعبة وصعبة للغاية للغاية ، قائلا “أتمنى أن يجد رئيس الحكومة المكلف أغلبية مريحة لتشكيل حكومته أو أننا سنذهب دستوريا لفرضية حكومة الرئيس واختيار رئيس الجمهورية لشخصية تكون الأقدر على تشكيل الحكومة”. يذكر أن المكلف بتشكيل الحكومة الحبيب الجملي طلب من الرئيس قيس سعيد، امس الخميس، تمكينه من مُدّة زمنية إضافية؛ بهدف استكمال مشاورات تشكيل حكومته، ويأتي ذلك بعد ان أعلن كل من التيار الديمقراطي وحركة الشعب انسحابهما من مشاورات تشكيل الحكومة. وأرجع امين عام التيار الديمقراطي محمد عبّو ذلك الانسحاب إلى عدم استجابة رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي لمطالبه المتمثلة في تمكين حزبه من وزارات العدل والداخلية والإصلاح الإداري، وإصراره على تحييد وزارات السيادة. من جانبه أعلن الأمين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي عدم مشاركة حزبه في هذه الحكومة “تجنبا لتكرار تجربة الفشل الذي ارتبط بكيفية تشكيل الحكومات السابقة والمحاصصات الحزبية وغياب البرامج والخيارات الوطنية”. وفق قوله.