قال الناشط السياسي الصحبي بن فرج في تدوينة على صفحته على فايسبوك اليوم الاربعاء غرة جانفي 2020 إن الحبيب الجملي وضع رئيس الجمهورية أمام الأمر الواقع”. وفي ما يلي نص التدوينة: يبدو أنها معركة ليٌ ذراع صامتة ومبكرة بين رئيسي الدولة والحكومة المعركة انطلقت منذ يوم الاثنين 23 ديسمبر الماضي وهو اليوم الذي تجاهل فيه الحبيب الجملي الاجتماع بين الرئيس والرباعي الحزبي وعقد بالتزامن معه ندوة صحفية ويعلن عزمه تشكيل حكومة كفاءات غير متحزبة بينما كان الرئيس يدعو علنا الى تشكيل حكومة “ثورية” رباعية الأحزاب يوم الخميس 28 ديسمبر عرض الحبيب الجملي قائمته على رئيس الدولة الذي أبدى تحفظه عليها وعلى بعض أسمائها وعلى حقيبتي الدفاع والخارجية. ليلة رأس السنة يصرح الحبيب الجملي بأن حكومته جاهزة وأنه تعذر عليه عرضها على الرئيس المشغول بالتزامات عديدة خارج قصر قرطاج اليوم، يعلن الحبيب الجملي عن تنظيم ندوة صحفية مبرمحة بعد لقائه برئيس الجمهورية، تتأخر الندوة عن موعدها الاصلي بساعتين تقريبا ويصرٌح الحبيب الجملي خلالها بأنه سلٌم القائمة الى الرئيس وأنه لن يعلن عليها اليوم وستعلمون بها غدا التفسير المنطقي الوحيد لهذا المسلسل الممل وعدم الاعلان عن الحكومة اليوم هو تواصل الخلاف مع رئيس الجمهورية تحت عنوان تواصل إعتراض قيس سعيد على بعض الأسماء المكوٌنة للحكومة وإصرار رئيس الحكومة عليها أعتقد بأن الحبيب الجملي قرر رمى الكرة الى قيس سعيد ، و le non dit في كلامه هو أن القائمة عند الرئيس والاعلان عنها يعود اليه بما أن الدستور يفرض على الرئيس إحالتها على مجلس النواب لتعيين تاريخ الجلسة العامة للمصادقة على الحكومة.