أعلن الحرس الثوري الإيراني فجر اليوم الاربعاء 8 جانفي 2020 عن إطلاق عشرات الصواريخ تستهدف القواعد الأمريكية في العراق، مبينا أن القصف تركّز على قاعدة عين الأسد الأمريكية. وفي قراءة للوضع بين البلدين، رجّح الديبلوماسي السابق توفيق وناس أن أمريكا لن تقوم بردة فعل تجاه القصف الذي طال قواعدها بالعراق، مشيرا الى أنه لم يقع تقييم الخسائر المادية والبشرية من قبل الطرف الأمريكي. كما اعتبر وناس في تصريح صحفي أنه ليس هناك نية تصعيد من الناحية الايرانية او شن حرب ، مرجحا أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب لا يريد ان يحشر نفسه في حرب معلنة وكبيرة ضد ايران في العراق خاصة وان هناك الكثير من الاهداف المحتملة الامريكية في المنطقة. كما أكد أن ترامب يحاول بصفة او باخرى تحويل وجهات النظر عن قضية عزله واختار بنفسه عملية قتل سليماني. وتجدر الاشارة الى أن القصف على قاعدة عين الأسد الأمريكية أدى إلى مقتل وإصابة عدد من العراقيين، وقال مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني، حميد رضا مقدم فر، إن “معلوماتنا الأولية تؤكد وقوع أضرار كبيرة في قاعدة “عين الأسد” رغم أن الأمريكيين يحاولون إخفاء الحقائق”. وأضاف أن جميع الصواريخ الإيرانية أصابت أهدافها بدقة، وأنه تم استهداف أهم القواعد الأمريكية في العراق. كما حذر من أن أي رد أمريكي سيؤدي إلى إشعال المصالح الأمريكية في المنطقة، مشيرا إلى أن الهجوم الصاروخي الإيراني شكل إهانة للولايات المتحدة، وعليها أن تقبل بذلك. وفي المقابل، نقلت CNN عن مصدر في الإدارة الأمريكية، أن الصواريخ الإيرانية التي استهدفت قاعدة “عين الأسد” الجوية في العراق، أصابت جزءا منها لا تتواجد فيه قوات أمريكية.