من مذنبة إلى ضحية، هكذا تعمل رئيسة الحزب الدستوري الحر على تحويل اهتمامات وسائل الإعلام، لتنشغل بخبر استهداف عبير موسي وتهديدها بالاغتيال. جاء ذلك بعد ساعات من احتجاجات عائلات وشهداء جرحى الثورة الذين رفعوا شعار “ديقاج” في وجه عبير موسى بعد تعمدها إهانة أبنائهم. استثمار المظلومية، ليس بجديد على عبير موسى التي لم تتهاون منذ دخولها البرلمان في بثّ الفوضى وافتعال المشاكل، في سعيِ واضح لتعطيل أشغاله، في الوقت الذي ينادي فيه خبراء بضرورة إقرار إجراءات وعقوبات في البرلمان تحول دون هذا العبث. واتهم مدونون عبير موسي بافتعال هذه الأزمة للتغطية على سلوكياتها، ومن بينها رفضها تلاوة الفاتحة على شهداء الثورة، والذي ولد غضبا كبيرا لدى فئة واسعة من التونسيين. ودخلت أمس الخميس 16 جانفي رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي في حالة هستيريا بعد رفع عائلات شهداء وجرحى الثورة شعار ديقاج في وجهها ووجه أعضاء كتلتها على خلفية رفضهم تلاوة الفاتحة على ارواح الشهداء بمناسبة الذكري التاسعة الثورة. وفي مداخلتها بالبرلمان وصفت عبير موسي عائلات شهداء وجرحى الثورة بروابط حماية الثورة وادّعت تعرضها وأعضاء كتلتها لاعتداء وزعمت أيضا وجود مخطط لاغتيالها. واعتبر المحتجون أن ما قامت به موسي من رفض لتلاوة الفاتحة على أرواح الشهداء خلال جلسة أمس تحت قبة البرلمان ‘إهانة لأرواحهم وللثورة'، وفق تعابيرهم.