قدّمت الأحزاب الممثلة في البرلمان مرشحيها لرئاسة الحكومة إلى الرئيس قيس سعيّد الذي أمامه مهلة حتى غد الاثنين لإعلان الشخصية التي سيكلفها تشكيل حكومة. ويلاحظ المطلع على قائمة الاسماء المقترحة والتي بلغ عددها 25 اسما وجود امرأتين مرشحتين فقط، الأولى عن حركة النهضة التي قدمت 4 أسماء لهذا المنصب وهم أنور معروف (وزيرتكنولوجيا الاتصال والاقتصاد الرقمي في الحكومة الحالية) والفاضل عبد الكافي (وزير سابق) وتوفيق الراجحي (وزير مستقيل من الحكومة الحالية) وبثينة بن يغلان (مدير عام صندوق الودائع). أما حزب قلب تونس، فقدم قائمة تضم 6 أسماء لتولي رئاسة الحكومة، وهم وزير التجارة السابق رضا بن مصباح، ووزير التنمية والتعاون الدولي السابق الفاضل عبد الكافي ووزير المالية السابق حكيم بن حمودة، والسياسي أحمد نجيب الشابي، والخبير الاقتصادي راضي المدب، والسياسية لمياء الفوراتي. وقد كشفت الكتل والأحزاب الممثلة في البرلمان عن الشخصيات التي اقترحتها على رئيس الدولة والتي تراها الأقدر على تشكيل الحكومة المقبلة وفق ما ينص عليه الدستور، وتمّ تقديم 25 اسما بينهم امرأتان. ويتساءل مراقبون عن أسباب غياب كفاءات نسائية عن المقترحات التي قدمتها بعض الأحزاب التي تدّعي أنها تقدمية ومناصرة لقضايا مرأة، إذ لا تفوت هذه الأحزاب ترديد هذه الشعارات واستخدامها في حملاتها الانتخابية، بل أيضا في سياق الدعاية المضادة تجاه حركة النهضة بوصفها حركة محافظة، يتهمها بعض العلمانيين المتشدّدين بمعاداة حقوق المرأة. ويشار إلى أنّ حكومة الحبيب الجملي التي لم تنل تزكية البرلمان منذ أسبوع كانت قد تضمنت أكبر تمثيلية للنساء في تاريخ الحكومات التونسية كما تضمنت لأول مرة اقتراح وزير أسمر البشرة.