أفاد مدير القناة الوطنية فتحي الشروندي في تصريح إذاعي أنه من المنتظر أن يتم إحداث قناة تلفزية وطنية ثالثة ذات صبغة إخبارية خلال الفترة القادمة وذلك “استجابة لاحتياجات المواطن التونسي من المعلومة السريعة”، وفق تعبيره. وأثار الخبر سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تساءلوا عن أسباب إحداث قناة وطنية جديدة والحال أن القناتين الأولى والثانية إنتاجهما ضعيف وتعيدان البرامج والمسلسلات نفسها منذ سنوات. وكتب أحدهم معلقا على الخبر “طبعا سيبحثون عن تمويلها كالعادة من فاتورات الشعب”. وعلق سعيد ساخرا “الوطنية الأولى والثانية لا تصلحان لشيء.. تزيدهم الثالثة لماذا؟ لماذا تكرهوننا؟.” وكتب طارق “هذا إهدار للمال العام.. وهل يحتاج الشعب في هذه المرحلة الحرجة لقناة إخبارية وهو في أمس الحاجة لبنية تحتية وتحسين خدمات ومقاومة الفقر والبطالة” أما ماهر بن عمارة فعلق ساخرا “لماذا الخسارة.. الوطنية الأولى والثانية لا يشاهدهما أحد والثالثة لماذا؟” وعلق فيصل “نبحث عن الكيف لا الكم وهم يريدون التمعش من الوظائف الجديدة التي لن تذهب لمستحقيها أو للكفاءات”. وكتبت زهرة “الظروف لا تسمح بفتح قناة ثالثة.. أنا في غنى عنها، فعلى المواطن أن يطالب بالاستغناء عن دفع معلوم الإذاعة والتلفزة في فاتورة الكهرباء والغاز التي أثقلت كاهل المواطن….” وكان مدير القناة الوطنية فتحي الشروندي قد أوضح أنه من المنتظر أن يعقد لقاء مع رئيس البرلمان للحديث على مصير القناة الوطنية الثانية وإمكانية رصد الاعتمادات اللازمة لتحويلها إلى قناة برلمانية أو إحداث قناة جديدة خاصة بجلسات ونشاط البرلمان، بتمويل من المؤسسة التشريعية. وأعلنت النقابة الوطنية للصحفيين عن رفضها للمناظرة الداخلية الخاصة بالصحفيين بمؤسسة التلفزة التونسية للالتحاق بالقناة الإخبارية. ودعا فرع النقابة بالتلفزة إلى مقاطعة هذه المناظرة، وذلك لما يشوبها من إخلالات من حيث الشكل والمضمون. واستنكرت النقابة “انفراد الإدارة بالقرار وإسقاطها لمشروع القناة الإخبارية دون التشاور مع صحفيي المؤسسة أو الهياكل التي تمثلهم في أهم مراحل التحضير لهذه القناة”.