عقد رئيس الحكومة المكلف الياس الفخفاخ منذ قليل ندوة صحفية بقصر الضيافة، لخّص من خلالها تصوراته وتطلعاته للحكومة المزمع تشكيلها، كما شدد على أنه سيعمل على توسيع الحزام السياسي للحكومة على اعتبار أن البرلمان هو السلطة الاصلية المعبرة عن الإرادة العامة للشعب التونسي، متعهّدا بتوسيع دائرة الانسجام بين السلطتين التشريعية والتنفيذية بهدف تعبئة كل الصفوف ومواجهة التحديات الوطنية والاقليمية. كما اعتبر الياس الفخفاخ أن الوضح الحالي يتميز بعدم الثقة بين المواطن والطبقة السياسية وبين المواطنين ومؤسسات الدولة وهو ما يدفع الى وضع الحكومة في بيئة قيمية حاضنة قائمة على أخلقة الحياة السياسية وعقلنتها واعتماد الصدق والوضوح في تطبيق القانون، الى جانب اعتماد منهجية قائمة على الوضوح والتشاركية ووضع خط سياسي ينحاز لاهداف الثورة وللانتقال الديمقراطي والانصات لانتظارت المواطنين والفئات الضعيفة والهشة ورفع منسوب الامل لدى الشباب بعيدا عن المزايدات العقيمة والتجاذبات السياسية وفق تعبيره. كما أكد أن هذه المنهجية ستمكّن من العمل مع الشركاء على صياغة برنامج حكومي يتم التوافق على ادوات انجازه وانجاحه، مشيرا الى أنه على هذا الاساس انطلق في المشاورات الحكومية مع الاطراف السياسية التي التقت في الدور الثاني من الرئاسية على التصويت المنحاز للقيم التي جسدها رئيس الجمهورية قيس سعيد ورغبة المواطنين في الاصلاح ومكافحة الفساد. وفي ما يتعلّق بملامح الحكومة، أكد رئيس الحكومة المكلّف أنه سيشكّل حكومة مصغرة ومنسجمة لتحقيق النجاعة والفاعلية ، تضم كفاءات عالية تستوعب دقة المرحلة وأن تمثيل المراة والشباب فيها حقيقي على أن يتم تشكيلها في أسرع وقت ممكن.كما تعهّد بتحمل مسؤولياته كاملة امام الشعب التونسي وبالعمل بما يحقق مصلحة البلاد في اجواء الثقة والاحترام وختم كلمته قائلا “أعاهد الشعب التونسي على حمل الامانة بكل صدق واخلاص”.