دعا حزب قلب تونس في بيان له رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ، إلى الانفتاح على كلّ القوى الحيّة والأحزاب السياسيّة دون إقصاء. وأكد الحزب في بيان أصدره عقب اجتماع مكتبه السياسي، عدم وجود احترازات مبدئيّة أو شخصيّة على اختيار إلياس الفخفاخ (وزير أسبق) مكلّفا بتشكيل الحكومة. كما دعا الحزب في بيانه الفخفاخ إلى “التشاور مع كلّ القوى الحيّة والأحزاب حول شكل الحكومة، ووضع البرنامج الملائم حتّى يضمن الحزام السياسي والبرلماني للتغلّب على التحدّيات وتحقيق الأهداف المرجوّة من أجل أن تخرج تونس من أزمتها الاقتصاديّة والاجتماعيّة العميقة”، حسب نص البيان. من جهة أخرى، عبّر حزب قلب تونس، الممثل في البرلمان ب 38 نائبا، عن “عدم ارتياحه” للطريقة التي اعتمدها رئيس الجمهوريّة، قيس سعيد، في اختيار رئيس الحكومة المكلّف. ولاحظ الحزب، في هذا الصدد، أن رئيس الدولة “لم يتشاور بشكل مباشر مع الأحزاب الفائزة في الانتخابات والممثّلة في مجلس نواب الشعب، إضافة إلى عدم اعتماده على الأسماء المقترحة للتكليف، وذلك خلافا للمنهجيّة التي أقرّها بنفسه، وهي أسماء حازت على توافق واسع، وهو ما لا يتناسب مع إرادة الناخبين والنتائج التي أفرزتها الانتخابات”. وفي تعليقه على التحفظات التي أبداها حزب قلب تونس على اختيار إلياس الفخفاخ لتشكيل الحكومة رجح القيادي بحركة النهضة عبد اللطيف المكي، أن قلب تونس له مشكل أساسي مع اختيار الفخفاخ، قائلا ‘فليكن في المعارضة'. تجدر الإشارة إلى أن رئيس الجمهورية كان قد قرّر تكليف الوزير الأسبق، إلياس الفخفاخ، “بتكوين الحكومة (المقبلة) في أجل لا يتجاوز شهر، وهي مهلة غير قابلة للتجديد، بحسب ما تنص عليه الفقرة الثالثة من الفصل التاسع والثمانين من الدستور، على أن تُعرض تركيبة الحكومة على مجلس نواب الشعب لنيل الثقة. وكان الفخفاخ قد صرح عقب تسلمه رسالة التكليف من رئيس الدولة، بأنّه سيعمل على أن تكون حكومته متناغمة مع ما عبّر عليه الشعب التونسي في الانتخابات الأخيرة، مشيرا إلى أنّ حكومته ستتكوّن من فريق مصغّر ومنسجم وجديّ يجمع بين الكفاءة والإرادة السياسيّة. جدير بالإشارة، أن رئيس الحكومة المكلف، قد التقى يوم امس بدار الضيافة بقرطاج، كلا من عثمان الجرندي (وزير خارجية أسبق) وعادل الفقيه (سفير سابق) ولبنى الجريبي (عضوة سابقة بالمجلس الوطني التأسيسي) وجوهر بن مبارك (جامعي).