أكّد كاتب الدولة المكلّف بتسيير وزير الشؤون الخارجية صبري باش طبجي أنه سيتم في غضون الأيام والأسابيع القادمة تفعيل اتفاق تونسوالجزائر المتعلق برعاية حوار ليبي ليبي للخروج من الأزمة الراهنة في ليبيا. وقال المكلّف بتسيير وزارة الخارجية، في تصريح صحفي، على هامش جلسة استماع مُغلقة لوزراء الدفاع والداخلية والخارجية، اليوم الاثنين، خُصصت للتباحث حول الوضع الليبي وتداعياته على تونس وموقف تونس من التدخّل العسكري في ليبيا، إنّ “الاتفاق التونسيالجزائري يهدف لفسح المجال لاحتضان حوار ليبي ليبي جامع يكون قاعدة للتسوية السياسية التي نريدها”. وأوضح باش طبجي أن هذه التسوية يجب أن ترتكز على إيقاف التدخل الخارجي في الشأن الليبي وحظر الأسلحة الذي يجب أن يُطبّق حقيقة في الواقع ويجب أن يكون هناك بحث عن حلّ سلمي سياسي لأن كل الإخوة في ليبيا يتطلعون إلى ذلك، حسب قوله. وشدّد المكلف بتسيير وزارة الخارجية على أنه بعد مؤتمر برلين الأخير هناك مساع دولية، وبلدان الجوار نادت أن يكون لها دور كبير في هذه المساعي لتثبيت وقف إطلاق النار وإطلاق عملية الحوار السياسي. وأشار صبري باش طبجي إلى أن هناك أطرافا ليبية بحكم التركيبة القبلية لليبيا لها أهمية كبرى وتدفع إلى السلام واحتضان العملية السياسية، معربا عن أمله في أن تصل ليبيا إلى برّ الأمان. وتابع باش طبجي أن تونس تقف على نفس المسافة من جميع الأطراف الليبية، وتبحث عن الحلّ السلمي لهذه الأزمة. وأمس الأحد، اقترحت الجزائروتونس، استضافة جلسات حوار بين الفرقاء الليبيين، تمهيدا لإطلاق عملية سياسية تُفضي إلى إجراء انتخابات، وذلك على لسان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التونسي قيس سعيد، عقب لقاء بينهما في الجزائر العاصمة.
