تحتضن الجزائر اليوم الخميس 23 جانفي 2020 اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي بمشاركة 6 دول بالإضافة إلى ليبيا في بادرة جزائرية جديدة من أجل حلحلة الوضع في الليبية على شاكلة مباردة تونس سنة 2014 والتي جمّعت دول الجوار. وقالت الخارجية الجزائرية أمس الأربعاء إن الاجتماع تشارك فيه كل من تونس ممثلة في كاتب الدّولة للشّؤون الخارجيّة المكلّف بتسيير وزارة الشّؤون الخارجيّة صبري باش طبجي، ومصر، والسودان، وتشاد والنيجر بالإضافة إلى مالي نظرا لتداعيات الأزمة الليبية عليها. وسيتم استعراض التطورات الأخيرة التي تعرفها ليبيا الشقيقة بعد التصعيد الحاصل لمساعي الأطراف الدولية وعلى رأسها الجزائر لإيجاد مسار تسوية الأزمة فيها. ويهدف الاجتماع إلى تدعيم التنسيق والتشاور بين بلدان الجوار الليبي والفاعلين الدوليين من أجل مرافقة الليبيين للدفع بمسار التسوية السياسية للأزمة عن طريق الحوار الشامل بين مختلف الأطراف الليبية. وبعد وصول تبّون للسلطة، كثفت الجزائر التي تتقاسم نحو الف كلم من الحدود مع ليبيا في الآونة الأخيرة المبادرات من اجل المساهمة في حل الأزمة الليبية فاستقبلت يوم امس وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان. واستقبلت منذ أيام رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي ووزير خارجيته اضافة الى وزيري خارجية مصر وتركيا، وينتظر ان يزور الجزائر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بداية الأسبوع المقبل. من جهته، قال الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الليبية محمد القبلاوي، إن مبادرة الجزائر في الدعوة لحوار يجمع جميع الفرقاء، لاقت ترحيبا كبيرا مبيّنا أن الجزائر دولة شقيقة وجارة، وهي من تتبنى المبادرة لجمع الفرقاء الليبيين، بعيدا عن أية تدخلات أخرى سلبية. وثمنت حكومة الوفاق الوطني الليبية، إعلان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، استعداد الجزائر تنظيم حوار يجمع بين الفرقاء الليبيين مؤكّدا أن مصداقية الجزائر وثقلها الديبلوماسي ووقوفها على مسافة واحدة بين جميع الفرقاء يؤهل إنجاح المبادرة. وأضاف القبلاوي، أن "إعلان الجزائر عن هذا الموقف يعني لنا الكثير، خصوصا وأن الجزائر محايدة تماما عن الصراع داخل ليبيا”.