يشارك رئيس الجمهورية قيس سعيّد في أشغال الدورة العادية الثالثة والثلاثين لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المقرّر تنظيمها بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا يومي 9 و10 فيفري 2020. ويتضمّن برنامج هذه القمة التي تقام تحت عنوان "إسكات البنادق، تهيئة الظروف المواتية لتنمية إفريقيا" استعراضا لتقارير تهمّ بالخصوص إصلاح مؤسسات الاتحاد الإفريقي ومنطقة التجارة الحرّة القارية الإفريقية وقضايا السلم والأمن في إفريقيا، إضافة إلى موضوع انتخاب رئيس جديد للاتحاد الإفريقي لسنة 2020. ويلتقي رئيس الدولة على هامش أعمال القمة عددا من رؤساء الدول والحكومات وكبار المسؤولين بالمنظمات الدولية والإقليمية، وفق بلاغ لرئاسة الجمهورية. وستكون الزيارة الثالثة لقيس سعيد إلى خارج تونس منذ توليه رئاسة الجمهورية حيث زار عمان بعد وفاة السلطان قابوس بن سعيد ثمّ زار الجزائر يوم الأحد الفارط. ولكن في المقابل، امتنع سعيّد عن تلبية العديد من الدعوات أهمّها المشاركة في مؤتمر دافوس نظرا لأهمية المرحلة التي تعيشها تونس والمتعلّقة بمسألة تشكيل الحكومة كما رفض حضور مؤتمر برلين حول ليبيا بسبب الدعوة المتأخّرة لتونس وكذلك لم يحضر المؤتمر الحواري المتوسطي بروما. ويبدو أن سياسات سعيّد الخارجية ستكون مركّزة على الجنوب خاصة وأنّه بدأ تركيزه على الإقليمين العربي والإفريقي من خلال الزيارات وهذا مبدأ تم التركيز عنه في حملته الانتخابية وكذلك في عديد الحملات الانتخابية الأخرى لباقي المرشّحين. وكان قيس سعيّد قد عبّر في حملته الانتخابية عن ضرورة مراجعة عديد الاتفاقيات مع الخارج منتقدا علاقة طبيعة علاقة تونس ببعض الدول والتي يرى البعض أنها متعلّقة بدول أوروبية بالأساس.